Dino Crisis: عندما كانت الديناصورات هي الكابوس الحقيقي وأكثر رعباً من الزومبي!

هل تتذكرون تلك اللحظات المرعبة والمليئة بالإثارة عندما كنتم تتسللون عبر ممرات مظلمة، وأصوات هدير الديناصورات المخيفة التي تملأ المكان، وتلك اللحظات التي كنتم فيها تواجهون خطر مجهول قد يأتي من أي زاويا، وتحاولون البقاء على قيد الحياة بأي ثمن؟ نعم اننا نتحدث عن سلسلة Dino Crisis العريقة التي ما زلنا نتمنى عودتها من جديد.

هناك سلاسل تترك بصمة لا تمحى في ذاكرة اللاعبين، وسلسلة Dino Crisis هي واحدة من تلك السلاسل ألعاب الفيديو التي تركت بصمة قوية لا يمكن نسيانها، ولذلك لأنها كانت المزيج المثالي بين ألعاب الرعب والبقاء والخيال العلمي بطريقة مبتكرة، حيث الديناصورات الشرسة تحل محل الزومبي التقليديين لتخلق تجربة لعب فريدة ومثيرة.

حظيت سلسلة Dino Crisis بشعبية كبيرة بين محبي ألعاب الرعب، وذلك بفضل أسلوب اللعب المثير والقصص المشوقة الغامضة والتصميم المميز للديناصورات وهدير أصواتها، ومع ذلك لم تصدر أي أجزاء جديدة في السلسلة منذ Dino Crisis 3 في عام 2003. دعونا نستعيد ذكريات هذه السلسلة الرائعة ونستكشف كل جزء منها بالتفصيل.

Dino Crisis: بداية الكابوس

قدمت لنا شركة كابكوم أول لعبة من سلسلة Dino Crisis في عام 1999، وهي اللعبة التي جرت أحداثها في جزيرة Ibis الغامضة، وتحديدًا في منشأة أبحاث سرية، حيث تحولت تجارب الدكتور Edward Kirk في السفر عبر الزمن إلى كارثة، وظهرت الديناصورات من عصور ما قبل التاريخ لتزرع الرعب في المكان.

تلعب دور بطلتنا ذات الشعر الأحمر Regina، وهي عميلة القوات الخاصة SORT التي تم إرسالها إلى الجزيرة للتحقيق في اختفاء الدكتور Kirk مع أعضاء آخرين، وتجد ريجينا نفسها محاصرة في هذه المنشأة المليئة بالديناصورات الشرسة، وعليها أن تستخدم ذكاءها ومهاراتها القتالية للبقاء على قيد الحياة وكشف أسرار الجزيرة.

تميز الجزء الأول من لعبة Dino Crisis بأسلوبه المشوق والمليء بالتحديات والمفاجآت، حيث كان على اللاعبين أن يخططوا بعناية لكل خطوة، وأن يستخدموا الموارد المتاحة بحكمة للتغلب على الديناصورات وحل الألغاز المعقدة والمبتكرة، وأكثر ما ميزها هو النهايات المتعددة التي تعتمد بشكل أساسي على خياراتك وقراراتك أثناء اللعبة.

Dino Crisis 2 : اللعبة التي تعلق فيها جيل كامل من اللاعبين

بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول من سلسلة Dino Crisis، عادت شركة كابكوم في عام 2000 بالجزء الثاني بعنوان Dino Crisis 2، حيث انتقلت الأحداث هذه المرة إلى مدينة Edward City، التي تم نقلها بالكامل إلى عصور ما قبل التاريخ بسبب تجربة فاشلة أخرى في السفر عبر الزمن.

في Dino Crisis 2، سوف تنضم إلى Regina شخصية جديدة هي Dylan Morton صاحب الشعر الأصفر، وهو جندي سابق يتمتع بمهارات قتالية عالية، وبعد بداية متعثرة وهجوم مفاجئ من الديناصورات وبداية علاقة غير ودية مع ريجينا، يحاول كل منهما الآن البقاء على قيد الحياة في هذه المدينة المليئة بالديناصورات الشرسة والمتنوعة من خلال التعاون وتبادل التحكم في كلا الشخصيتين، حيث سيتم الكشف تدريجيًا عن أسرار هذه التجربة الفاشلة.

قدمت لعبة Dino Crisis 2 أسلوب لعب يميل أكثر حركة وأكشن، مع مجموعة متنوعة من الديناصورات الجديدة والأسلحة المتطورة، كما تميزت اللعبة بقصة أكثر تعقيدًا وإثارة، مع نهاية مفتوحة درامية بقيت عالقة في ذكرى كل محبيها الى يومنا هذا.

Dino Stalker: رحلة من نوع آخر

في عام 2002، صدرت لعبة Dino Stalker على PlayStation 2، وهي لعبة تصويب من منظور الشخص الأول تدور أحداثها في نفس عالم Dino Crisis، ولكن هذه المرة يتم نقل اللاعب إلى حقبة زمنية مختلفة تمامًا، وهي الحرب العالمية الثانية.

يلعب اللاعب دور Mike Wired وهو عبارة عن طيار مقاتل أمريكي يتم إسقاط طائرته فوق جزيرة غامضة، فيجد Mike نفسه محاصرًا في هذه الجزيرة المليئة بالديناصورات والجنود النازيين، وعليه أن يقاتل للبقاء على قيد الحياة وكشف أسرار هذه الجزيرة الغريبة.

على كل حال، Dino Stalker هي لعبة مختلفة تمامًا عن الأجزاء السابقة في السلسلة، ولكنها لا تزال تقدم تجربة لعب مثيرة ومليئة بالتحديات.

Dino Crisis 3: عودة الديناصورات.. لكن في المستقبل

في عام 2003، صدرت الجزء الثالث من السلسلة Dino Crisis 3 على منصة Xbox الأولى، وهي لعبة تختلف بشكل كبير عن الأجزاء السابقة في السلسلة، سواء في طريقة اللعب أو الأفكار وعمق القصة والأحداث.

تدور أحداث اللعبة في المستقبل البعيد، على متن سفينة فضائية عملاقة تدعى Ozymandias، ويلعب اللاعب دور Patrick Tyler، عضو في فريق الإنقاذ الذي تم إرساله إلى Ozymandias بعد أن فقدت الاتصال بالأرض، يجد البطل نفسه محاصرًا في هذه السفينة المليئة بالديناصورات المتحولة، وعليه أن يقاتل للبقاء على قيد الحياة وكشف أسرار هذه السفينة الغامضة.

أخيرًا، يمكننا القول أن الجزء الثالث لعبة مثيرة للجدل في العديد من الجوانب، ولا نبالغ لو قلنا لكم أن العديد من محبي السلسلة يعتبر هذا الجزء بمثابة “اللعنة” التي حلت على السلسلة بسبب الأداء المحبط، وتسببه بنسيان السلسلة ووضعها على الرف من قبل المطور، بالإضافة الى تصاميم الديناصورات المتحولة التي فيها آراء متباينة من اللاعبين.

مستقبل سلسلة Dino Crisis

على الرغم من عدم وجود أي أخبار أو تلميحات رسمية حول جزء جديد في سلسلة Dino Crisis أو حتى ريميك للأجزاء الأولى على غرار ما حدث مع Resident Evil، إلا أن التوقعات تشير الى أن المطور الياباني بحاجة الى الاستجابة لمحبي السلسلة وجمهورها الكبير، خاصةً أن الاستفتاءات الأخيرة كانت تظهر الحاجة الى عودة السلسلة،.

في الختام، يأمل عشاق السلسلة في رؤية عودة بطلتنا صاحبة الشعر الأحمر Regina ومواجهة الديناصورات المرعبة مرة أخرى في هذا الجيل الجديد من الألعاب. سواء كانت عودة للسلسلة الأصلية أو إعادة إنتاج للأجزاء القديمة، فإن هذه السلسلة لديها القدرة على أن تكون واحدة من أفضل ألعاب الرعب في هذا الجيل، ويبقى أن نرى ما يخبئه المستقبل لهذه السلسلة الأسطورية.