نينتندو كشفت أخيرا عن جهاز الجيل التالي الخاص بها تحت الاسم المتوقع Nintendo Switch 2. ويبدو انه من خلال ذلك لا تريد الشركة المغامرة بشكل اكبر من اجل تقديم ابداعات جديدة كما اعتدنا في منصاتها السابقة.
ربما يكون جهاز سويتش 2 هو المنصة الأولى التي تتبع فيها نينتندو أسلوب التسمية بالأرقام، كما تفعل سوني بالضبط وطوال الربع قرن الماضي، او حتى شركة ابل مع سلسلة الهواتف الخاصة بها Iphone.
هذا يعد خروج غير معهود عن عادة الشركة اليابانية الشهيرة التي تحاول دائما ان تكون مبدعة ليس في الأفكار والامكانيات التي تقدمها منصاتها فقط، بل أيضا في الأسماء التي تختارها لها. وهذا كان واضح مع جهاز Wii ومن ثم Wii U وقبلها Game Cube و 3DS.. الخ
Nintendo Switch 2 لا مزيد من الابداع
نينتندو كانت دائما تسعى خلف الابداع من خلال تقديم أفكار جديدة تضيف على العابها البسيطة المزيد من اللمسات التي يمكن ان تجعل تجربة المستخدم اكثر اثارة. لكن، يبدو ان هذا التوجه جعل الشركة تقع في الكثير من الأخطاء التي عادة ما تنتهي بمبيعات اقل لمنصاتها.
جهاز Wii حقق نجاح كبير وقدم الكثير من الأفكار الإبداعية التي ساهمت في توسيع قاعدة المنصة وتقديم تجربة لعب لا شك انها امتعت روادها. وكان نقطة انطلاق جيدة من اجل المضي منها للجيل التالي. لكن، عندما انتقلت نينتندو الى الجيل التالي من خلال جهاز Wii U لم تتمكن من نقل النجاح الذي حققته مع الجيل الأول لعدة أسباب لكن ابرزها كان الاسم.
ربما يتساءل البعض كيف كان اسم جهاز Wii U سبب في تراجع مبيعات المنصة؟ الإجابة تأتينا من خلال احد المحللين الذي قال ان كثير من الناس كان يعتقد ان جهاز Wii U هو اكسسوار ملحق لجهاز Wii وليس منصة جديدة بالكامل وذلك بسبب الاسم الذي كان يشبه Wii Fit Balance Board و Wii Motion Plus وهي ملحقات صدرت للمنصة الأولى.
انه امر مضحك بالفعل، لكن هذه هي الحقيقة بجانب ان الجهاز لم يكن من حيث الشكل او الفكرة جذاب للجمهور الذي كان يدرك انه ليس اكسسوار.
لكن، نجحت نينتندو في اخراج نفسها من هذا الخطأ الذي كاد يتحول الى فشل كبير من خلال تقديم جهاز Nintendo Switch الأول والذي جلب المزيد من الأفكار الإبداعية من خلال الدمج بين جهاز محمول وجهاز العاب منزلي.
نجح الجهاز في لفت انتباه الجمهور مع الدعم المتواصل من خلال ايقونات نينتندو الشهيرة التي صدرت بكثافة على المنصة، جعلت الجهاز يقفز الى قمة المنصات الأكثر مبيعا في الأسواق العالمية وما زالت المنصة مستمرة في هذا النجاح الى يومنا هذا.
نينتندو تريد انتقال سلس للنجاح مع الجيل التالي
ولكن، الان يبدو ان نينتندو تريد ان تحافظ على انتقال سلس وسهل للنجاح الذي حققته مع جهاز Nintendo Switch الى الجيل التالي. وفي نفس الوقت، لا تريد الوقوع في الخطأ السابق الذي حدث مع جهاز Wii U، لذلك اختارت ان لا تقدم المزيد من الابداع لا في الاسم او في الإمكانيات والأفكار الجديدة وقررت السير على الطريقة السهلة.
نتيجة لذلك، حصلنا على جهاز Nintendo Switch 2 الذي لا يختلف في الشكل او في الاسم عن الجهاز السابق سوى بإضافة رقم 2 الى الاسم مع قدرات اقوى.
نينتندو تريد من خلال ذلك اتباع الطريق السهل للنجاح، وهو عدم الابداع لا في الاسم او في الأفكار والتقنيات.
رغم اننا لا نعرف الكثير حتى الان عن قدرات جهاز Nintendo Switch 2 الا انه من الواضح ان نينتندو اختارت ان تسير على الطريقة الكلاسيكية التي تسير عليها سوني وابل. نعم جهاز يحمل نفس الاسم مع رقم تسلسلي “تالي” وقدرات اقوى بقليل من سابقه. اعتقد ان هذه هي اسهل طريقة للنجاح دون الحاجة لتقديم أفكار إبداعية جديدة قد تكون سبب في التراجع والفشل اذا لم ترضي الجمهور.
ويبدو ان الجمهور يتقبل هذا الامر بشكل كبير، وهذا واضح من خلال فيديو الكشف الأول عن الجهاز الذي حقق حتى لحظة كتابة هذا المقال 17 مليون مشاهدة خلال 48 ساعة فقط. هذا يعطي انطباع جيد ومطمئن لشركة نينتندو التي اختارت الطريق السهل للنجاح.
Nintendo Switch 2 سيصدر في الأسواق خلال هذا العام 2025، وسيكون هناك حدث نينتندو دايريكت في شهر ابريل القادم سيتم من خلاله استعراض المزيد حول الجهاز والألعاب التي ستصدر خلال فترة الاطلاق ونتوقع ان نحصل أيضا على تاريخ الإصدار وسعر الطرح في الأسواق بجانب فتح الطلب المسبق.