كشف منتج سلسلة سايلنت هيل، السيد Motoi Okamoto، أن اختيار فترة الستينات في اليابان كخلفية زمنية لأحداث Silent Hill f لم يكن اعتباطيًا، بل له دلالات اجتماعية عميقة.
فشخصية “هيناكو” وهي البطلة الرئيسية Hinako Shimizu، وُصفت بأنها “امرأة مكبوتة” على حد تعبيره وعبر “pcgamer“، ويُركز السرد على محاولتها مواجهة هذا القمع، في انعكاس مباشر لوضع النساء في اليابان خلال تلك الفترة.
“الستينات كانت فترة يشيع فيها هذا النوع من القمع، لكنها أيضًا كانت مرحلة فارقة في نهوض الحركات النسائية في اليابان”
Motoi Okamoto
اللعبة تسعى إذًا لتصوير الصراع بين التقاليد المحافظة، التي حصرت النساء في الزواج والإنجاب، وبين الأصوات الجديدة المطالبة بالتحرر وإعادة تعريف دور المرأة في المجتمع. وهو ما يجعل Silent Hill f ليست مجرد لعبة رعب نفسي، بل أيضًا انعكاسًا لمخاوف وصراعات حقيقية في التاريخ الياباني.
من جهة أخرى، أشار المخرج Al Yang إلى أن اختيار تلك الحقبة أيضًا يخدم الجانب الفني والواقعي للعبة:
“اخترنا الستينات لأنها فترة مألوفة، يمكن للاعب أن يتعرف على الأدوات مثل الهاتف الدوار، لكنه قد لا يكون قد استخدمها من قبل. هي تقع على الحافة بين الماضي والأسطورة.”
هذا الأمر من وجهة نظري الآن، قدّم تفسيرًا غير تقليدي لاختيار بيئته، والذي يمزج بين الرعب النفسي والبعد الاجتماعي، ولأن معرفة السياق التاريخي يُعطي تجربة اللعب بُعدًا أعمق، ويكشف كيف يمكن للألعاب أن تُجسد صراعات إنسانية حقيقية.
جدير بالذكر أن اللعبة ستصدر في 25 سبتمبر 2025 على منصات PlayStation 5 و Xbox Series X|S و الحاسب الشخصي.
تابعنا على