قدمت شركة Rockstar Games الغنية عن التعريف خلال تاريخها الممتد على مدى 25 عامًا بعض أعظم الألعاب في الصناعة بأكملها، والتي ما يزال يُشاد بالعديد منها في يومنا الحاضر.
تأسست شركة Rockstar كشركة تابعة لشركة Take-Two Interactive بعد الاستحواذ على BMG Entertainment، وكانت واحدة من أكثر شركات التطوير إبداعًا وإذهالاً في هذا المجال، حيث أنتجت العديد من السلاسل الاستثنائية التي ما يزال نجاحها مستمراً إلى زمننا المعاصر، لاسيما Grand Theft Auto، التي ينتظر عشرات الملايين حول العالم جزئها القادم GTA 6 في عام 2025، ومن بين أبرز الأشياء التي ميزت هذه الألعاب هي شخصيات الأشرار الذين على أبطال الألعاب مقاومتهم والتصدي لهم، لاسيما في سلسلة الغرب المتوحش Red Dead Redemption، التي تميزت بالشخصيات العميقة والمؤثرة.
وسنتكلم في مقال اليوم عن ألعاب تألقت وأبدعت Rockstar في تقديم شخصياتها الشريرة لأبعد الحدود.
1- Red Dead Redemption
تعتبر سلسلة الغرب المتوحش Red Dead Redemption أحد أفضل ألعاب العالم المفتوح الخالدة التي تم إنتاجها على الإطلاق، حيث ركزت على جانب الأبطال الساحرين والمؤثرين الذين تمت مواجهتهم بمجموعةٍ من الأشرار المقنعين حقًا، الذين كان بعضهم يعيش معك في نفس العصابة دون أن تدري “وقد رأينا ذلك في الجزء الثاني”.
تلعب بقايا عصابة Van der Linde الخارجة عن القانون التي كان بطل اللعبة جون مارستون جزءًا منها، دور الشخصيات العدائية الرئيسية في قصة الانتقام من الغرب المتوحش، حيث يمكن تشبيه Dutch كقشرة جوفاء للزعيم المُتحدث والواثق من نفسه تماماً الذي نراه في RDR2، بينما يحتفظ Bill Williamson بغطرسته المعهودة، ويلعب Edgar Ross دورًا رئيسيًا في سقوط جون مارستون أيضًا، حيث يقوم باختطاف عائلته من أجل وضع بقية عصابة فان دير ليند تحت التراب.
2- Grand Theft Auto: San Andreas
استكشفت San Andreas مفاهيم وحشية للشرطة والعنصرية والفساد في أمريكا المستوحاة من أفلام مثل Boyz in the Hood و Menace 2 Society وقد فعلت ذلك بطريقة رائعة، من خلال تقديم عصابة من الأشرار الذين سلطوا الضوء على الجانب السيئ من حرب العصابات في امريكا بقيادة ضابط الشرطة السادي فرانك تينبيني.
يتم تقديم فرانك تينبيني كرجل قاسي لارحمة لديه، ويبدو أن جعله لحياة CJ بائسة شيءٌ ممتعٌ بالنسبة له، كما أن رجال الشرطة الآخرين مثل Eddie Pulaski يقومون أيضًا بهذا الدور جيدًا، حتى لو كان بشكلٍ ثانوي.
ولكن بينما يتعامل CJ مع الأشرار الخارجية التي تحاول إيقافه، فإن بعض الأشرار الأكثر شهرة في سان أندرياس يأتون من الداخل، إذ كان تحول Big Smoke من صديق موثوق به إلى منافس لدود أمرًا صعبًا للغاية، حيث كان السبب في وفاة والدة CJ بالاشتراك مع Ryder مما منح اللاعبين ذروة التشويق الانتقامي في التجربة الرائعة بأكملها، ويكمن السر في روعة الأشرار في هذه اللعبة الكلاسيكية بسبب ارتباطاتهم المباشر والشخصي بالبطل الرئيسي.
3- Grand Theft Auto: Vice City
بعد الإطلاق الناجح للغاية للعبة Grand Theft Auto 3 في عام 2001، حولت Rockstar ما بدأ كحزمة مهام إضافية لهذه اللعبة إلى إصدار مستقبٍ كامل، لكن المطور خرج عن مدينة Liberty City، إلى مدينة Vice City التي تعج بالجريمة والإثارة في عالم مفتوح تنتشر فيه تجار المخدرات المجانين وأباطرة النفط الجشعين، وقد قدمت اللعبة مجموعةً مذهلة من الأشرار المتميزين.
يتولى Lance Vance دور البطولة في الخصوم الشريرة الرئيسية، على الرغم من كونه صديق تومي بطل اللعبة، إلا أن علاقتهم المعقدة تؤدي مع الوقت إلى انقسام داخل عصابتهما وتضع الاثنين في مواجهة بعضهما البعض في النهاية، أضف إلى ذلك زعيم المخدرات المجنون Ricardo Diaz ورئيس تومي السابق Sonny Forelli ذو الشخصية الجذابة، لذا يمكن القول بأن Vice City حصلت على مجموعة رائعة من الأشرار في لعبة مليئة بالشخصيات الاستثنائية بالفعل.
4- LA Noire
تدور أحداث لعبة LA Noire في أمريكا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقد استخدمت اللعبة تقنية مذهلة للغاية لمسح الوجوه من أجل تقديم عروض مذهلة تم التقاطها بالحركة الفعلية للمثلين، مما أدى إلى إنشاء مجموعة من الشخصيات التي أشعرت اللاعبين بأنها حية تمامًا، وتمكن الأشرار في LA Noire من الاستفادة من ذلك بطرق رائعة، حيث سمحت تقنية MotionScan لمشاعرهم وتعابيرهم ودوافعهم العدائية بالتألق والبروز.
يقود Roy Earle الشريك السابق الفاسد لبطل اللعبة Cole Phelps الأدوار الشريرة بالاشتراك مع تاجر العقارات الكبير الغادر الذي يُدعى Leland Monroe، ورجل العصابات الحقيقي Mickey Cohen الذي يعتبر عضوًا رفيع المستوى في منظمةٍ إجرامية تُعرف باسم صندوق إعادة تطوير الضواحي أو “Suburban Redevelopment Fund”، ويقدم أشرار LA Noire أصحاب المال والسلطة والفساد، أبرز المظاهر السيئة للجشع والقسوة في المجتمع وما يُحدثه المال وقلة الأخلاق في القلوب البشرية.
5- Bully
لم تخف يومًا شركة Rockstar من التعبير عن أفكارها حتى لو كانت ستحدث الكثير من الجدل، وغالبًا ما تميل إلى إحداث ذلك عن قصد لاستخدامه كوسيلة لتغذية إبداعها، ويمكننا القول بكل ثقة أن Bully خير مثالٍ على ذلك، حيث ركزت لعبة العالم المفتوح الكلاسيكية هذه التي صدرت عام 2006 على مآثر Jimmy Hopkins ومغامراته في أكاديمية Bullworth، حيث يواجه مجموعة واسعة من الطلاب والموظفين الأشرار، وكلهم يختبرون صبر وصلابة Jimmy بطرق مختلفة.
حيث كان الطلاب الأشرار مثل Gary Smith و Russel Northrop و Derby Harrington شخصيات معادية لبطل اللعبة Jimmy بأسلوب استثنائي، إذ أنهم يديرون سلسلة كاملة من التنمر والسلوك الشرير العدائي اتجاهه، إما باستهداف Jimmy مباشرة أو وضعه في موقف صعب لإنقاذ شخص آخر يقع تحت تهديدهم، وفي الوقت نفسه، ناهيكم عن مدرسي وموظفي أكادمية Bullworth المتألقين في هذا الدور تمامًا مثل Dr. Crabblesnitch و Miss Danvers الذين يستخدمون القوة والبطش للتحكم بـ Jimmy، ولا تزال هذه القائمة المتنوعة من الأشرار الفريدين جذابة واستثنائية حتى في يومنا هذا.
هذا وقد تركت كل هذه الشخصيات الشريرة أثراً قد يصعب التخلص منه حتى بعد عدة سنوات، حيث أبدع العديد منهم في تقديم أسوء الأمثلة على طمع وجشع الإنسان، وكسره لجميع الحدود والقيم لتحقيق مكاسبه الشخصية وغير ذلك.
من هو الشرير الأبرز في ألعاب Rockstar Games حسب رأيكم؟ ولماذا؟