تشير التقارير إلى أن شركة Capcom تعمل على ريميك للعبة Resident Evil 0 في المرحلة التالية، وهو ما يمثل فرصة فريدة من نوعها.
في تطور مفاجئ للأحداث واستنادًا إلى الشائعات والتسريبات الأخيرة الغير مؤكدة للحظة، قد لا تقوم Capcom بإصدار ريميك لعبة Resident Evil 5 المزعوم، كما توقع العديد من عشاق سلسلة رعب البقاء من خلال استمرارها بالترتيب التسلسلي للألعاب، حيث صدر ريميك Resident Evil 4 بعد الجزء الثاني والثالث مباشرةً، ويبدو أنها لن تتابع مع الجزء الخامس استنادًا لتسريب المُطلع الشهير Dusk Golem، الذي أثبت شرعية تسريباته سابقًا ونجح في إيصال معلوماتٍ دقيقة أكثر من مرة.
تعتبر إعادة إحياء لعبة Resident Evil 0 احتمالًا مثيرًا للاهتمام دون شك، خاصة و أن Dusk Golem يدعي بأنها ستكون أشبه بإعادة تصور كبيرة للعبة الأصلية وأشمل مساحةً وحجمًا على ما يبدو، وتجدر الإشارة إلى أن أداء الجزء الأصلي RE0 لم يكن أداء جيدًا من ناحية المبيعات، حيث بقي أحد أكثر الأجزاء المحبطة في السلسلة، وهناك سببان رئيسيان قد يجعلان من الممكن إصلاحه أخيرًا.
الأول هو نظام إدارة المخزون السيء الذي يعاقب اللاعبين بشكل غير ضروري والذي يتخلى تمامًا عن صناديق تخزين العناصر لصالح إسقاط العناصر أرضًا لإبقائها في المكان لحين الحاجة لها، مما أجبر اللاعبين على العودة للعديد من الغرف بشكل مزعج لأخذ عشبةٍ طبيةٍ ما أو حتى بعض الرصاص أو المفاتيح التي لم يكن لديهم متسعٌ لحملها طيلة الوقت.
والثاني هون أسلوب التبديل المزعج بين الشخصيتين الرئيسيتين، حيث كان بإمكان اللاعبين اختبار التجربة من خلال شخصيتين مميزتين، الأولى “ريبيكا تشامبرز” عضوة فرقة STARS Bravo، والسجين الهارب “بيلي كوين”، وكانت آنذاك فكرة وجود شخصيتين يمكن التبديل بينهما أمرًا جيدًا وفكرة جديدة لتمييزها عن الألعاب الأخرى في السلسلة.
حيث يمكنك التنقل بين الشخصيتين أثناء السير والقتال، والتحرك عبر المناطق معًا أثناء إكمال الألغاز المعقدة التي تتطلب شخصين معًا أحيانًا، ومع ذلك كان هناك شيءٌ جوهريٌ مفقود وهو إمكانية اللعب مع صديقٍ لك تعاونيًا حتى لو كان بشكل محلي، إذ تبدو اللعبة مصممة لهذا الغرض دون تواجده بشكل مُريب، خصوصًا أن الذكاء الاصطناعي الذي يتحكم في الشخصية الثانية غالبًا ما يرتكب الأخطاء أو يعترض طريقك.
لذا قد توفر النسخة الجديدة فرصة فريدة لشركة Capcom لإصلاح ما كانت اللعبة تفتقده وللاستفادة من أساسيات Resident Evil 0 واستخدامها لاختبار الأجواء من أجل عودتها إلى ألعاب رعب البقاء المبنية على آلية اللعب التعاون الحقيقي، وهو شيء لم نره منذ ريبوت السلسلة وعودتها إلى جذور الرعب في جزء Resident Evil 7.
هذا ولم تَعد شركة Capcom إلى اللعب التعاوني حتى بعد مرور سبع سنوات من إصدار أخر لعبة تعاونية لها، وذلك منذ إصدار الجزء السابع، عِلمًا بأن أخر لعبة تعاونية ناجحة لها كانت لعبة Resident Evil 5 لعام 2009، لكن سلسلة نجاح الألعاب ذات نمط اللعب التعاوني لريزدنت إيفل تم كسرها مع لعبة RE6 والجزئين الفرعيين لسلسلة Revelations التي لم ترتقي للتوقعات وفشلت تشويقًا بشكلٍ واضح.
كان هناك الكثير من الأخطاء التي ارتكبت بحق السلسلة في هذا العصر، حيث تم استبدال أسلوب الرعب الأصلي للسلسلة لصالح أفلام الأكشن من الدرجة الثانية المبتذلة، حيث أصبح كريس ريدفيلد وجيل فالنتين وليون كينيدي يخوضون تجربةً تُركز على الأكشن والاستعراض عوض تجربة رعب البقاء الأصلية التي أنجحت السلسلة في المقام الأول.
كان هذا بمثابة انحراف صارخ عن أجواء الرعب الأكثر تأثيرًا المستوحاة من الأب الروحي للسلسلة جورج روميرو في الأجزاء الأصلية، مما أدى إلى فقدان الكثير من الجاذبية الأصلية لألعاب ريزدنت إيفل.