لطالما كان هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كانت ممارسة ألعاب الفيديو لها تأثير إيجابي أو سلبي على الأطفال والمراهقين منذ بداية انتشارها تقريبًا، والآن بدأ اللاعبون المراهقون أنفسهم في التفكير في الأمر وأبلغوا عن الفوائد والعيوب من حب ألعاب الفيديو.
نشر تقرير لمركز الأبحاث PewReasearch دراسة جديدة مجمعة من استطلاع رأي واسع النطاق للمراهقين في الولايات المتحدة، حيث أكد أكثر من 40٪ منهم أنهم يمارسون أي من ألعاب الفيديو كل يوم تقريبًا عبر أجهزة مختلفة – الغالبية العظمى على الهواتف الذكية – وأفادوا عن تأثير مختلط على حياتهم بسبب هذه العادة.
فائدتان من ممارسة ألعاب الفيديو
أبلغ اللاعبون المراهقون عن تأثيرين إيجابيين رئيسيين على حياتهم من ممارسة ألعاب الفيديو، يصفها أكثر من ثلثيهم بأنها تجربة اجتماعية، ويقول نصفهم تقريبًا إنهم كونوا صديقًا جديدًا واحدًا على الأقل من خلال الألعاب.
ويقول الأغلبية أيضًا أن ممارسة الألعاب قد حسنت مهاراتهم في حل المشكلات بشكل عام.
تأثيران سلبيان من ألعاب الفيديو
لكن اللاعبين المشاركين في الاستطلاع يتفقون أيضًا على أنه يمكن أن تكون هناك تأثيرات سلبية، حيث قال 41% منهم أن ذلك أدى إلى تقليل ساعات نومهم وإصابتهم بالأرق بسبب التعرض لوقت طويل لضوء الشاشات، وأنهم لاحظوا بالفعل تأثير سلبي على النوم.
بالإضافة إلى ذلك، يعد التنمر عبر الإنترنت أمرًا شائعًا في الألعاب متعددة اللاعبين، حيث وصفه 80% بأنه مشكلة شائعة، وقال 41% منهم إنهم تعرضوا لأنواع مختلفة من التنمر شخصيًا.
يشير التقرير أن عدد المشاركين بلغ 1423 مراهقًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، ووجد البحث أن 85% منهم يلعبون ألعاب فيديو باستمرار.
وقال حوالي 41% منهم إنهم مستمرون في اللعب يوميًا، وهو ارتباط شبه مثالي مع أولئك الذين يعرفون أنفسهم بأنهم “جيميرز”.
ومن غير المستغرب أن يكون هناك انقسام واضح بين الجنسين هنا، 62% من الأولاد المراهقين يصفون أنفسهم بأنهم جيمرز، في حين أن 17% فقط من الفتيات المراهقات يلعبون يوميًا.
أفاد التقرير أن 73% من المشاركين في الاستطلاع يلعبون على أجهزة مخصصة للألعاب مثل بلايستيشن، اكس بوكس أو سويتش، وأكد 70% أنهم يلعبون على هواتفهم الذكية.