العاب بلايستيشن ستركز على صنع اللحظات الغامرة التي لا يمكن نسيانها بدل من التركيز على تقديم عوالم بتفاصيل بصرية ورسومات عالية.
هذا ما صرح به مدير الانتاج في بلايستيشن أسد قزلباش خلال فعاليات مؤتمر سوني الابداعي الاخير حول النظرة لمستقبل علاماتها التجارية. وأوضح قيزلباش ان رؤية بلايستيشن الطويلة المدى في مقابلة على موقع الشركة الإلكتروني. حيث قال:
“فيما يتعلق بمستقبل الألعاب، أتصور أن تصبح الألعاب أكثر تخصيصًا بسبب التقدم في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما يتيح تجارب مخصصة لكل لاعب… وسيتحول التركيز من الرسومات أو العناصر المرئية إلى روايات غامرة يتردد صداها لفترة طويلة بعد ان يلقي اللاعب وحدة التحكم..”
لا يعني هذا أن الرسومات ستفقد أهميتها بالنسبة لعناوين بلايستيشن. بدلاً من ذلك، يؤكد قزيلباش أن الرسومات وصلت بالفعل إلى مرحلة يمكن فيها دمج مشاهد اللعبة بسلاسة في الأفلام والتلفزيون. ويرى قزيلباش أن سوني تتمتع بمكانة فريدة تمكنها من الاستفادة من هذا التوجه.
يتحدث قزيلباش عن كيفية قيام التكنولوجيا الجديدة بمنح المطورين حرية فريدة في إنتاج الوسائط وتحدث عن المستقبل الذي يراه في الواقع الافتراضي، والذي يشمل تجارب التجول في متنزهات ترفيهية غامرة، والتي تجربها بلايستيشن بالفعل في هذه الاثناء.
تظهر هذه الأفكار في فيديو سوني الأخير الذي جاء بعنوان “رؤية الترفيه الإبداعي” ، الذي يصور ما تتخيله سوني لمنتجاتها بعد عشر سنوات من الآن. يبدأ الفيديو بمجموعة صغيرة من المطورين يقومون بإنشاء لعبة باستخدام نظارة الواقع الافتراضي VR. بعد ذلك، يصبح مشروعهم كبير ومنتشر. ومن ثم يأخذنا الفيديو لجولة داخل متنزّه مبني في عالم PlayStation
ربما تكون نظرة أسد الى مستقبل العاب بلايستيشن مهمة، خاصة اننا بدأنا نرى خلال الفترة الاخيرة اهتمام مطورين كثر بجودة الرسومات والمؤثرات بينما يهمشون القصة والاحداث الغامرة التي يمكن ان تجذب اللاعبين الى العابهم وتجعلها محط حديثهم حتى بعد انهائها بمدة من الزمن.
سوني قدمت عناوين كبيرة تركت اثر مستمر في نفوس اللاعبين مثل سلسلة the last of Us و سلسلة Uncharted وغيرها. لكن يبدو اننا سنرى توجه اوسع واعمقد خلال الفترة القادمة مع العناوين الجديدة التي تم تطويرها الان داخل استديوهات بلايستيشن بينما ننتظر الكشف عنها.