خلال السنوات الأخيرة، ضخت المملكة العربية السعودية عبر صندوق الاستثمارات العامة وذراعه القوي Savvy Games Group استثمارات ضخمة في صناعة ألعاب الفيديو، جعلتها لاعبًا لا يمكن تجاهله في هذا السوق المتنامي.
الرياض لم تكتفي بالمراقبة، بل استحوذت على حصص مؤثرة في شركات عملاقة متخصصة في صناعة ونشر ألعاب الفيديو مثل Nintendo وCapcom وTake Two Interactive ومؤخراً استحواذها على شركة EA العملاقة بصفقة تبلغ قيمتها 55 مليار دولار، إلى جانب استثمارات في مطورين كوريين مثل NCSoft وNexon.
كما عززت السعودية حضورها في قطاع الهواتف الذكية من خلال الاستحواذ على Scopely، وفي مجال الألعاب القتالية بشراء حصة كبيرة من SNK Corporation. إضافة إلى ذلك، أطلقت استوديو Steer Studios لتطوير مشاريع محلية تستهدف السوق العالمي.
قائمة الصفقات/الحصص التي تمتلكها المملكة العربية السعودية
- Scopely — استحواذ كامل (2023): مجموعة Savvy Games Group أكملت شراء Scopely من أجل توسيع امتلاكها لقطاع الألعاب المحمولة وتحصيل خبرة تجارية في الألعاب الخدمية.
- Niantic — استحواذ كامل (2025): استحواذ Scopely على شركة Niantic المطورة للعبة الشهيرة Pokémon GO.بصفقة تبلغ قيمتها 3.5 مليار دولار.
- Embracer Group — حصة (2022–2023): Savvy/PIF استثمرت مليار دولار كحصّة كبيرة في Embracer، ما أعطاها نفوذاً استراتيجياً داخل مجموعة تطوير غنية بالعناوين.
- Electronic Arts — حصة ثم دور في صفقة الاستحواذ الكبرى (2025): PIF كانت من كبار المساهمين (حوالي 9.9%) في EA، وهي الآن ضمن المجموعة التي أبرمت اتفاق استحواذ على EA بقيمة تقارب 55 مليار دولار (المجموعة تضم Silver Lake وAffinity Partners).
- حصص واستثمارات: في كل من Nintendo وNexon وNCSoft وCapcom وTake-Two وSNK تقارير أكدت دخول PIF كمالك حصصي في عدة شركات يابانية وكورية وكبرى ضمن استراتيجية تنويع المحفظة وبناء جسور مع شركات IP تاريخية.
- ESL / FACEIT — استحواذ على المنصات الرياضية الإلكترونية والبنية التحتية للـ esports: هدف واضح لبناء منظومة رياضية إلكترونية متكاملة.
- شركات واستوديوهات محلية: استثمارات محلية من خلال افتتاح مشاريع واستوديوهات محلية مثل Steer Studio لإنتاج محتوى وتطوير قدرات داخل المملكة.
ماذا يعني ذلك للاعبين والاتجاهات في السنوات القادمة؟
-
مزيد من الألعاب الحية واستثمارات أكبر في ألعاب الجوال (Scopely) والرياضات الإلكترونية (ESL).
-
قوة مالية لتمويل مشاريع ضخمة AAA طويلة المدى مثل استثمارات محتملة ضخمة في محركات وألعاب كبيرة.
-
احتمال زيادة المحتوى الموجه للأسواق الناشئة مثل دعم لغات محلية.
حسب وجهة نظرنا تشير هذه الخطوات إلى استراتيجية طويلة المدى تهدف لجعل المملكة مركز عالمي للألعاب الإلكترونية، ليس فقط عبر الاستثمار المالي، بل من خلال بناء منظومة إنتاج وتطوير متكاملة تضعها في منافسة مباشرة مع قوى عالمية مثل اليابان والولايات المتحدة.
تابعنا على