شهدت صناعة الألعاب الرقمية في المنطقة العربية نموًا هائلاً، حيث بلغ إجمالي الإنفاق على الألعاب 1.92 مليار دولار في عام 2023، مما يجعلها سوقًا واعدًا للشركات المحلية والعالمية، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.6 مليار دولار بحلول عام 2027، مما يجعلها سوقًا جذابًا للمستثمرين والشركات العاملة في هذا المجال.
شهدت صناعة الألعاب الرقمية في منطقة MENA 3 نموًا متسارعًا خلال العام الماضي، حيث ارتفع الإنفاق على الألعاب بنسبة 7.8% ليصل إلى 1.92 مليار دولار أمريكي، حيث تتصدر المملكة العربية السعودية سوق الألعاب في منطقة “مينا-3″، حيث تستحوذ على نسبة 57.6% من إجمالي الإنفاق، بناءً على تقرير شركة تحليل البيانات Nikopartners.
تطلق شركة Nikopartners مصطلح MENA 3 للدول الثلاث الرئيسية في الإنفاق على الألعاب الرقمية في المنطقة العربية، وهي المملكة العربية السعودية ودولة الامارات وجمهورية مصر.
وتشير التوقعات التي أصدرتها شركة تحليل البيانات إلى استمرار هذا النمو القوي، مع توقع تجاوز الإنفاق 2.65 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، وتعود أسباب هذا النمو المتسارع إلى عدة عوامل، منها الزيادة المطردة في انتشار الأجهزة الذكية وتوسع قاعدة اللاعبين، بالإضافة إلى الدعم الحكومي المتزايد لقطاع الألعاب الرقمية في المنطقة وتحديدًا في المملكة العربية السعودية.
كما أشار تقرير شركة Newzoo للتحليلات إلى أن الإنفاق على ألعاب الهواتف المحمولة يشكل الحصة الأكبر من إجمالي إنفاق المنطقة على الألعاب الرقمية بنسبة 49%، وتأتي ألعاب المنصات المنزلية في المرتبة الثانية بنسبة 29%، ثم ألعاب الحاسوب الشخصي بنسبة 21%، وتتوافق هذه النسب مع الاتجاه العالمي المتزايد نحو تطوير الألعاب للهواتف المحمولة والمنصات المنزلية.
وفي ظل التنافس الشديد بين شركات تطوير الألعاب، تتجه الشركات بشكل متزايد نحو تطوير ألعاب للهواتف المحمولة والمنصات المنزلية، مما يعزز من جاذبية هذه الألعاب لدى المستهلكين.
ومن اللافت للنظر أن مصر ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، سجلت نسبة إنفاق مرتفعة على الألعاب الرقمية، يث سجلت إنفاقًا تجاوز 20 مليون دولار على الألعاب، وهو ما يمثل 10.5% من إجمالي الإنفاق في المنطقة، وهذا يشير إلى أن شغف المصريين بالألعاب يتجاوز التحديات الاقتصادية، ومن المتوقع أن يزداد هذا الشغف مع تحسن الأوضاع المعيشية.
تابعنا على