كان لفيلم Superbad تأثير كبير على الثقافة الشعبية حيث أصبح أحد أفلام المراهقة الأكثر شهرة في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن سوني كانت أحد الممولين الرئيسيين لهذا الفيلم. وكجزء من شراكتها في الإنتاج، طلبت سوني أن يتم تعديل بعض المشاهد التي كانت تتضمن تفاعلًا مع جهاز بلايستيشن 2.
كانت سوني حريصة على عدم السماح لشخصية “سيث” التي كان يؤدي دورها الممثل جوناه هيل بالتفاعل مع جهاز بلايستيشن 2 في الفيلم. السبب وراء هذا الطلب كان رغبة سوني في الحفاظ على صورة نظيفة وجذابة لمنتجاتها، خاصة أن شخصية سيث كانت تمثل مراهق سيئ السمعة ومزعج في الفيلم وهو ما اعتبرته سوني انه قد يضر بصورة علامتها التجارية.
وحسب ما ذكره الكاتب، فقد كانت هذه الملاحظة أحد أغرب الملاحظات التي تلقاها من سوني خلال مرحلة الإنتاج. على الرغم من أن الشخصية كانت مستوحاة من منظوره الخاص، إلا أنه كان مضطر لتقديم تنازلات لصالح الشركة. ففي النهاية، تم قبول طلب سوني وتم تعديل المشهد بحيث لا يظهر سيث وهو يتفاعل مع جهاز بلايستيشن 2.
التعديل الذي تم على المشهد لم يؤثر بشكل كبير على القصة حيث تم التركيز على تقديم المشهد بشكل مختلف، حيث يتفاعل إيفان الذي يلعب دوره مايكل سيرا مع جهاز PS2 بينما سيث منشغل في أمور أخرى. وعلى الرغم من أن هذا التعديل قد يبدو تافه، إلا أنه يعكس مدى حرص سوني على الحفاظ على صورة علامتها التجارية في جميع الأوقات.
على الرغم من هذه التعديلات، ظل فيلم Superbad يحتفظ بمكانته كأحد أكثر أفلام المراهقة شهرة وتأثيرًا. الفيلم ألهم العديد من الأفلام التي تلتها في نفس الفئة وكان له دور كبير في تعزيز شهرة كل من سيث روغن و جوناه هيل و مايكل سيرا. ولعل هذه القصة المتعلقة بسوني أصبحت جزءًا من الأساطير الساخرة وربما المضحكة المرتبطة بالفيلم.
من المثير أيضًا أن سوني بالرغم من فرض هذه القيود، كانت تواصل دعم المشاريع الإبداعية في هوليوود بشكل قوي. فقد اعتبرت هذه الإجراءات جزء من استراتيجيتها للحفاظ على سمعتها بينما كان سوني نفسها في طليعة شركات التكنولوجيا والألعاب في ذلك الوقت، حيث كانت الشركة في أوج قوتها في مجال الألعاب الإلكترونية.
هذه القصة بين سوني وفيلم Superbad تبرز جانب غريب من صناعة الأفلام، حيث تدخل الشركات الكبرى في تفاصيل صغيرة جدًا تؤثر على مسار الإنتاج. ورغم غرابتها، فإنها تضيف طابع فكاهي للفيلم.
تابعنا على