مر عام كامل منذ إطلاق جهاز PS5 Pro، النسخة المطورة من جهاز سوني الذي وعد بجعل التجربة أكثر قوة وسلاسة في جيل الألعاب الحالي. لكن بعد مرور هذه المدة، ومع تزايد المنافسة وظهور ألعاب تستهدف الجيل الجديد فقط، هل يستحق الترقية إلى منصة منتصف العمر من سوني؟ أم أن الفارق لا يبرر السعر؟
PS5 Pro قوة ظاهرة أم فروقات خفية؟
قدمت سوني PS5 Pro بوصفه جهاز يستهدف اللاعبين الباحثين عن أداء أعلى واستقرار رسومي أفضل، وليس ثورة كاملة على مستوى المعمارية. أبرز التحديثات كانت:
- معالج GPU محدث بقدرة أعلى بنحو 45% مقارنة بالنسخة الأصلية.
- دعم تقنية PSSR الجديدة (PlayStation Super Resolution) التي ترفع دقة العرض إلى 4K وأكثر باستخدام الذكاء الاصطناعي.
- تحسين التبريد وتقليل استهلاك الطاقة مع ضجيج أقل.
- تحسين طفيف في سرعة وحدة المعالجة المركزية (CPU Boost Mode).
ورغم أن الأرقام تبدو مشجعة، إلا أن الواقع يختلف قليلًا، فمعظم الألعاب حتى الآن لم تستغل الفروقات بشكل جوهري، إذ لا تزال تعمل بنفس معدل الإطارات في الغالب، مع تحسين بسيط في جودة الظلال والإضاءة فقط.
عند مقارنتنا للتجربة اليومية بين PS5 وPS5 Pro لاحظنا سرعة تحميل المشاهد بجانب تحسن طفيف في التنقل بين القوائم وتشغيل الألعاب. لكن الفارق الحقيقي يظهر فقط في الألعاب التي تدعم وضع “Pro Mode” بشكل رسمي من المطورين مثل:
- Spider-Man 2
- Horizon Forbidden West: Complete Edition
- Cyberpunk 2077 (تحديث 2.1)
لكن بعد إصدار الجهاز في الأسواق بدأت سوني تشترط على المطورين دعم ألعابهم على جهاز منتصف الجيل من خلال تقديم دقة وأداء أعلى عبر ميزة PSSR الجديدة.
في هذه الألعاب، يقدم جهاز PS5 Pro دقة عرض أعلى وثبات أفضل في معدل الاطارات التي تستقر في أغلب الأوقات عند 60 إطار في الثانية، مع تحسينات ملحوظة في تتبع الأشعة (Ray Tracing).
بالطبع، هذه التحسينات لا تغير تجربة اللعب بشكل جذري لمعظم المستخدمين الذين لا يملكون شاشة 4K متطورة أو يهتمون بالتفاصيل الرسومية الدقيقة.
سوني أعلنت في وقت سابق أنها بصدد إصدار تحديث كبير لجهاز بلايستيشن 5 برو في وقت ما من عام 2026، وحسب بعض المصادر الغير رسمية فان هذا التحديث سيعمل على جلب ميزة FSR 4 التي تتميز بها AMD على بطاقاتها الرسومية خلال عام 2026، وهي التقنية التي تحسن من الرسومات بشكل كبير وترفع من جودتها.
قد يكون هذا التحديث الصخم الذب تجهز له سوني منذ عدة أشهر حجة أخرى قوية لدفع عدد من المستخدمين للترقية إلى PS5 Pro.
السعر مقابل الأداء
منذ صدوره بسعر 700 دولار، واجه PS5 Pro جدل واسع. اللاعبون الذين اقتنوا PS5 العادي شعروا أن الفارق لا يبرر إعادة الشراء، خصوصًا أن معظم العناوين الكبرى لا تزال مصممة لتعمل بسلاسة على النسخة الأصلية. في المقابل، يراه عشاق الرسومات والواقعية استثمار منطقي، خاصة مع بقاء عمر الجيل الحالي لعدة سنوات قادمة قبل الانتقال الكامل إلى PS6.
بعد عام كامل من التجربة والتحليل، يمكن القول إن PS5 Pro هو جهاز مخصص لفئة معينة فقط، هم من يبحثون عن أفضل أداء رسومي ممكن، يمتلك شاشة 4K متطورة ويريدون أقصى دقة من كل لعبة. أما اللاعب العادي الذي يملك PS5 العادي ويبحث فقط عن تجربة سلسة وممتعة، فلن يجد سببًا مقنعًا للترقية الآن. فالألعاب لا تزال تصمم في الأساس للجهاز الأساسي PS5 قبل أن يتم وضع الجهاز الجديد في الحسبان، ولن يتغير ذلك إلا ربما مع اقتراب نهاية الجيل الحالي.
هل تعتقد أنك ستقوم بالترقية من PS5 العادي إلى PS5 Pro في وقت قريب أو حتى في المستقبل؟
