في تطور مثير، تتصاعد الإشاعات والمعلومات التي تشير بقوة إلى أن لعبة Half-Life 3 وهي التي لا تزال اللغز الأكبر في عالم ألعاب الفيديو، ليست مجرد حلم بعيد المنال، بل قد تكون أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى، فمنذ أشهر، تداولت الأوساط المهتمة بالألعاب أنباء عن أن اللعبة باتت في مراحل الإنتاج النهائية وقد تكون قابلة للعب من البداية إلى النهاية.
تدعم هذه الادعاءات شهادات من مصادر يُقال إنها موثوقة، مثل المطلع المعروف تايلر ماكفيكر، الذي أكد أن اللعبة جاهزة للعب بشكل كامل، كما زادت مصداقية هذه الأقاويل بتصريح من أحد مصممي الصور الفنية الأولية في Valve، الذي ادعى أنه كان في الغرفة التي صنعوا فيها Half-Life 3، ومع تراكم هذه الدلائل، يبدو أن الإعلان الرسمي من الشركة هو كل ما يفصلنا عن تأكيد وجود اللعبة، على الرغم من أن الشركة معروفة بسياستها غير المتوقعة في الإعلانات والإطلاقات.
وفي مفارقة مثيرة، وعلى الرغم من هذه التلميحات القوية حول عودة Half-Life، يبدو أن أحد أبرز العقول التي شكلت عالمها، وهو الكاتب الرئيسي المخضرم مارك لايدلو، لن يكون جزءاً من هذه العودة المنتظرة حتى لو طُلب منه ذلك.
في محادثة حديثة مع موقع IGN، تم سؤال مارك لايدلو حول Half-Life 3، وعما إذا كان سيعود لمساعدة الناشر والمطور Valve، كان رد لايدلو حاسماً:
“لن أفعل ذلك، يمكنني القول بالتأكيد لن أفعل ذلك. حتى عندما كنت هناك، بدأت أشعر بأنني ‘أوه، أنا الآن الرجل العجوز الذي يطلق النار على الأشياء’. أعتقد أنه في مرحلة ما عليك أن تسمح للأشخاص المعجبين والمبدعين الذين أتوا بسبب ما تعلموه منك ربما، وأن تدعهم يحصلون على ذلك. نحن بحاجة إلى أشياء جديدة. لم نكن بحاجة إلى أن أقول: ‘حسناً، لم يكن رجل الجي مان ليفعل ذلك في أيامي’. ووجدت أنه كان عليّ كبح جماح نفسي”. وأضاف: “كان الناس يتحمسون للأشياء، وشعرت أن ذلك أصبح قوة سلبية على بعض من العملية الإبداعية.”
يؤمن لايدلو بأنه قد يمثل عائقاً أمام العملية الإبداعية الحالية، وبصريح العبارة، لقد وضع الجزء الخاص بـ Half-Life من حياته وراء ظهره، مؤكداً أن الوقت قد حان للأجيال القادمة والمشجعين للمضي قدماً بالمشروع.
هذا الموقف الحاسم من الكاتب الأصلي يضيف طبقة جديدة من التعقيد والترقب لمستقبل Half-Life 3، فبينما تتزايد التلميحات حول وجود اللعبة وتطورها، ستكون التجربة الجديدة بلا شك تحمل بصمة مبدعين جدد، مما يفتح الباب أمام رؤية مختلفة للسلسلة التي طال انتظارها.
تابعنا على