يبدو أن عشاق سلسلة رعب البقاء الغنية عن التعريف كانوا متعطشين لجزء جديد، وقد جاء Resident Evil Requiem ليروي ظمأهم فعلاً، خصوصًا بعد ما شهدوا ظهور مبنى شرطة الراكون في الجزء التاسع الرسمي، وما يظهر على هيئة إحدى وحوش Lickers المرعبة التي تتسلق الجدران وتصطاد في الظلام ما يزال على قيد الحياة في المبنى.
جاء الإعلان عن Resident Evil Requiem بشكل مفاجئ رغم ترقبها الشديد وانتشار العديد من الشائعات حول ظهورها بشكل قريب، لكن مشاهدة الفيديو التشويقي دفعت بعشاق السلسلة الآن إلى البحث بكل حماس عن أي معلومات تتعلق بتفاصيل القصة، وأسلوب اللعب، وتأثيراته المحتملة على عالم السلسلة بأكمله.
إلا أن أغلب التفاصيل المعروفة والمؤكدة تأتي من الفيديو التشويقي الأول في الوقت الحالي، مع بعض المقتطفات القليلة التي كشف عنها المطورون أنفسهم، مما يعني أن أسلوب اللعب ما يزال سريًا ومخبئًا خلف الأبواب المغلقة، ومع ذلك هناك ما يكفي تمامًا من التفاصيل المؤكدة لإشعال حماس اللاعبين بشأن الفصل التالي من السلسلة العملاقة لألعاب رعب البقاء.
لمن سيكون دور البطولة في Resident Evil Requiem؟
كان هناك العديد من التساؤلات حول هوية الشخصية الرئيسية في الجزء القادم من سلسلة Resident Evil، وحتى بعد عرض الإعلان التشويقي، ظلت هذه الأسئلة قائمة وتثير الجدل في مجتمعات السلسلة، لكن تم إصدار توضيح رسمي لاحقًا يكشف أن البطلة الرئيسية ستكون جريس آشروفت وهي ابنة أليسا آشروفت التي ظهرت لأول مرة في لعبة Outbreak قبل أكثر من 20 عامًا.
أتاحت النسخة التجريبية الحصرية لفئة قليلة جدًا من اللاعبين الذين اختارتهم Capcom خوض جزء من اللعبة بشخصية جريس، التي لا تمتلك قدرًا كبيرًا من التدريب القتالي مقارنةً بالأبطال السابقين المعروفين مثل كريس ريدفيلد وليون كينيدي وجيل فالنتاين، وتعتمد بدلاً من ذلك على ذكائها للتنقل عبر الممرات وتفادي الرعب الكامن في كل ركنٍ فيها، ومع ذلك لا يزال الكثير من عشاق السلسلة والمطلعين يصرون على أن ليون سيكون له دورٌ في Resident Evil Requiem حتى لو كان جانبيًا مثل شخصية كريس ريدفيلد في Resident Evil Village.
إمكانية التبديل بين المنظور الأول والثالث!
إحدى أبرز الميزات التي طالب بها العديد من اللاعبين في الألعاب الأحدث من السلسلة كانت القدرة على التبديل بين زوايا الكاميرا أثناء اللعب أي التبديل بين المنظور الأول والثالث، فَضل بعض اللاعبين اللعب في منظور الشخص الأول لاسيما الذين يمتلكون نظارات الواقع الافتراضي الذين اختبروا التجربة في لعبتي Village و Resident Evil 4، بينما يفضل آخرون حرية الحركة التي يوفرها منظور الشخص الثالث.
ويبدو أن كلا الخيارين سيكونان متاحين في Resident Evil Requiem، حيث يمكن للاعبين التبديل بينهما في أي وقت يرغبون فيه، ويعتبر هذا ميزة رائعة قادمة مباشرةً منذ اليوم الأول لصدور اللعبة، والتي كان تقديمها في السابق محصورًا في التعديلات المخصصة لألعاب السلسلة، أو التحديثات اللاحقة، لكنها أصبحت الآن متاحة مباشرة دون أي جهد إضافي من اللاعب.
عدة شخصيات قابلة للعب
تم تأكيد تفصيل هام يشير إلى وجود شخصية ثانية قابلة للعب على الأقل يمكن للاعبين استخدامها لاستكشاف العالم، ومع ذلك لا تزال هوية هذه الشخصية الأخرى غير معروفة حتى الآن.
هناك الكثير من النظريات والتكهنات حول هوية هذه الشخصية، لكن في ظل غياب تأكيد رسمي، من الصعب الجزم بهويتها الآن، ومع ذلك تم وصف هذه الشخصية بأن لها “وجهًا مألوفًا” وتمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة، مما يضيق دائرة الاحتمالات، ويرشح كونها تنتمي لمنظمة مقاومة للإرهاب البيولوجي مثل كريس ريدفيلد أو ليون كينيدي أو ربما جيل فالنتاين.
المنصات التي ستصدر عليها اللعبة مع موعد الإطلاق
لحسن الحظ لن يكون هناك أي حصرية للعبة Resident Evil 9، حيث ستكون قابلة للعب على أجهزة PS5 و Xbox Series X/S والحاسب الشخصي منذ يوم الإطلاق، علمًا أنه لم يصدر أي تصريح حتى الآن بشأن إصدارها على جهاز 2 Nintendo Switch.
كما تم تحديد موعد إصدار اللعبة في 27 فبراير 2026، أي بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لانطلاقة سلسلة Resident Evil، ومن المرجح أن يتم طرح نسخة تجريبية للعبة في مرحلةٍ ما على غرار ما حدث مع Village ونسخة الريميك من RE4، وذلك حتى يتمكن اللاعبون من اختبار توافق اللعبة مع أجهزتهم قبل إطلاقها الكامل.
أجزاء من قصة Resident Evil Requiem الرئيسية
قصة سلسلة Resident Evil لم تكن قَط سهلة الفهم المتابعة، وذلك عند النظر إلى كل تلك الألعاب الفرعية ومجريات الأحداث الغريبة لألعابها، مما يجعل الأحداث معقدة بشدة، ستتبع Resident Evil Requiem قصة جريس “Grace”، التي يتم تكليفها بالتحقيق في المكان الذي قُتلت فيه والدتها، وتحديدًا في فندق رينوود “Wrenwood Hotel”.
كما تم تأكيد دور مدينة الراكون “Raccoon City” في قصة اللعبة حتى لو كان بشكل فرعي، لكن وصف مطوروا اللعبة ظهور المدينة مجددًا بكونه مألوف لكن مع بعض المفاجآت والتغييرات الجديدة التي تضيف عنصر التشويق والاستكشاف وكأنها منطقة جديدة تمامًا.
تتميز Resident Evil Requiem بمخرج قوي ليقودها ويوصلها إلى الكمال:
عند صدور لعبة جديدة ضمن سلسلة معروفة وشهيرة مثل ريزدنت ايفل، فإن أحد أفضل الطرق للتنبؤ بنوع التجربة القادمة هو النظر إلى مخرج اللعبة وسجل أعماله السابقة، وفي حالة Resident Evil Requiem فإن المخرج هو كوشي ناكانشي الذي سطع اسمه في العديد من عناوين السلسلة السابقة، وأبرزها Resident Evil 7 و Revelations هو من سيقدم ثمرة إبداعه في العمل القادم.
كيف ستندمج Resident Evil Requiem ضمن أحداث السلسلة وماهو موقعها الزمني؟
بعد عدة عقود من إصدار ألعاب سلسلة رعب البقاء الأشهر في العالم التي قاربت على الوصول إلى جزئها الرئيسي العاشر، ليس من الواضح إلى أين ستأخذنا اللعبة التالية في سلسلة Resident Evil، وكيف سيتم ربط قصص الشخصيات السابقة الرئيسية بعد مرور كل هذا الوقت.
أولاً وقبل كل شيء، تم التأكيد على أن هذه اللعبة ستكون آخر جزء مُرقَّم في السلسلة، إذ يرغب المطورون في الابتعاد عن هذا التقليد من أجل سرد قصص جديدة داخل هذا العالم دون أن يكونوا مقيدين بمسار زمني واحد أو تسلسل رقمي معين.
ثانيًا، تم التأكيد على أن قصة الجزء الأخير ستكون جزءًا رسميًا من القصة الأصلية للسلسلة، وليست مجرد إصدار فرعي يعيد تخيّل أحداث عالم السلسلة، مما يشير إلى أن المطورين يحاولون ربط بعض الخيوط المعلقة قدر الإمكان، إلى جانب تقديم عدد كبير من القصص الجديدة تمهيدًا لبداية حقبة جديدة للسلسلة، وذلك من خلال التمسك بالأحداث القائمة وفتح الأبواب أمام مغامرات مستقبلية للسلسلة.
وبالنسبة لعشاق ألعاب السلسلة الماضية، ما يزال بإمكانهم التأمل بشوق ولهفة كبيرة للإعلان عن المزيد من ألعاب الريميك القادمة للسلسلة، الذي قد يكون أفضلها الجزء الأول والخامس وفيرونيكا، ما يزال مستقبل السلسلة واعدًا ومشرقًا لعشاق السلسلة التي رافقتنا منذ أواخر القرن الماضي وصولاً إلى يومنا الحاضر، لننتظر ونرى ما المفاجآت التي تخبئها لنا شركة Capcom التي لطالما أبدعت في أعمال السلسلة.