كشف Shuhei Yoshida الرئيس السابق لاستوديوهات Sony حول العالم، ورئيس PlayStation Indies عن بعض تفاصيل الحقبة المريرة والمليئة بالتحديات التي مرت بها الشركة خلال فترة إطلاق جهاز PS3.
حيث استعاد شوهي يوشيدا في حديثه خلال فيديو على قناة Kinda Funny Gamescast، ذكرياته عن مرحلة إطلاق PS3 الصعبة في عام 2006، ووصفها بالفترة الأكثر صعوبة على الإطلاق خلال فترة عمله مع الشركة المصنعة لأجهزة الكونسول الرائدة، ونوه إلى أن شركة Sony تكبدت آنذاك خسارئر كبيرة كادت أن تنهي العلامة التجارية PlayStation بشكلٍ كامل.
لكنه أوضح بأن شركة سوني حققت الكثير من المال من أعمالها التلفزيونية، والتي تمكنت من تغطية الخسائر التي تسبب فيها PS3، وهذا ما سمح بالشركة بالاستمرار والمضي قدمًا بعد هذه التجربة المريرة مع بلايستيشن 3، حيث كانت وحدة المعالجة المركزية (CELL BE) لجهاز PS3 عبارة عن بنية متقدمة للغاية يصعب تعامل المطورين معها للغاية، إذ تحتوي معالجات CELL على معالجات متعددة داخلها ويجب على المبرمج تقسيم هذه الأجزاء المختلفة بأسلوبٍ معقد لاستخدام قوة المعالجة المجتمعة لها في وقت واحد.
لكن تجدر الإشارة إلى أن أداء معالج CELL لجهاز بلايستيشن 3 كان في ذروته هائلاً، لدرجة أنه قد تم حظر تصديره إلى دول معينة لأنه كان يعتبر بمثابة أداة حوسبة فائقة يمكن استخدامها للأعمال العسكرية أو الاختراقية المتقدمة، ومع ذلك من الصعب جدًا برمجة الألعاب للتعامل معه، ولقد تعلمت فرق تطوير استوديوهات سوني درسًا مخيفًا كبيرًا أثناء تلك الحقبة.
قامت سوني آنذاك ببناء منشآتٍ لتصنيع معالج CELL وكان تطوير المعالج مشروعًا ضخمًا وثمرة التعاون بين شركتي IBM و Toshiba العالميتين، إذ كانت تكلفة التطوير ضخمة وكان الاستثمار في التصنيع كذلك ضخمًا للغاية، وكان لدى سوني خططٌ كبيرةٌ له لكنها لم تصل للمستوى المنشود نظرًا لصعوبة التعامل معه من المطورين التي أصبحت كابوسًا حقيقيًا.
تكبدت شركة سوني إثر ذلك خسائر فادحة في عام الإطلاق الأول والثاني، واعتقدت بأنها ستنتهي حسب تعبير Shuhei Yoshida، ولكن لحسن الحظ جاء الإنقاذ من خلال تحقيق قسم التلفزيون في شركة سوني نجاحًا كبيرًا في هذه السنوات مع سلسلة WEGA، التي جلبت الكثير من الأموال والإيرادات لها، وساهمت في تغطية الخسارة التي سببها جهاز PS3، وهذا كان سبب نجاتها واستمرارها في العمل ومشروع إطلاق PS4 بعد ذلك.
واختتم بقوله بأن العمل على جهاز PS3 كان صعبًا للغاية، لكن الشركة استفادت من أفضل الخبرات الفنية داخل استوديوهات Worldwide Studios لسوني للتعامل معه بأفضل شكلٍ ممكن، فعلى سبيل المثال تم تسخير معالج Playstation 3 لتشغيل برنامج المحرك الذي قدم لنا ألعاب Naughty Dog و Mark Cerny، وتم استخراج الأداء اللازم لصنع ألعابها القوية على PS3.
عِلمًا أن جهاز بلايستيشن 3 قد تم عرضه بالكامل خلال معرض E3 في عام 2006 ولم يلق رواجًا كبيرًا آنذاك بسبب سعره المرتفع الذي بلغ 599 دولارًا في المرحلة الأولى، وقد احتاجت سوني لبضع سنوات قبل أن تبدأ في جني ثماره وتحقيق أرباحها من مبيعات الجهاز الذي قدم لنا مجموعةً لا تنسى من الألعاب والحصريات لاسيما سلسلة Uncharted.