تشهد صناعة ألعاب الفيديو ثورة هائلة في الأداء والتقنية، وتتحول بسرعة من مجرد ترفيه إلى عالم متكامل يجمع بين الألعاب والتفاعل والواقع الافتراضي والتطبيقات الاجتماعية، ومع هذه التحولات تواجه الصناعة العديد من التحديات والتعقيدات، مما يجعل مستقبلها أكثر غموضًا من أي وقت مضى، وهو ما قد يلقي بظلاله على جهاز الجيل المقبل من سوني PlayStation 6، والذي من المتوقع صدوره بعد 3 أو 4 سنوات.
من المفترض أن يحمل جهاز الجيل المقبل من شركة سوني PS6 مواصفات متقدمة للغاية وتقنيات ثورية يحلم بها جميع اللاعبين حول العالم، ومن المتوقع أن يعتمد بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تلقى رواجًا هائلًا بين كبرى الشركات التقنية لما فيها من إمكانات مذهلة.
قد يتساءل المتابع بديهيًا عن مدى القفزة التقنية النوعية التي يمكن أن يشكلها هذا الجهاز مقارنةً بالجيل الحالي وعلى جميع الأصعدة، لكن أحد المسربين المطلعين على أخبار عملاق تصنيع الشرائح الالكترونية المعروفة AMD لا يشاركنا هذه التوقعات المتفائلة!
حساب Kepler على منصة التواصل الاجتماعي إكس، شارك تغريدة على حسابه يرد فيها على تصريحات الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة سوني هيروكي توتوكي، والتي قال فيها بأنه من الأصعب زيادة أرباح جهاز PS5 مع استمرار دورة حياته مقارنةً بالأجيال السابقة التي كانت فيها تكلفة إنتاج أجهزة بلايستيشن أرخص مع مرور الوقت بسبب انخفاض أسعار المكونات، لكن مع جهاز PS5، تواجه سوني ارتفاعًا في أسعار قطع الغيار الأساسية أو “العتاد” بمرور الوقت.
Cost per transistor has remained flat through FinFETs and will go up with GAAFETs/CFETs.
The days of free cost savings with die shrinks is over and things will only get worse.
Future consoles will either have increasingly smaller performance gains or significantly higher prices https://t.co/4UZSOzy4sh
— Kepler (@Kepler_L2) February 14, 2024
هذا الأمر يعني أن الأجهزة القادمة سواء كانت أجهزة منتصف الجيل من Xbox أو PS5 Pro او أجهزة الجيل المقبل مثل PlayStation 6 ستكون بين خيارين أحلاهمها مر، أولهما هو إرتفاع تكلفة الجهاز الذي سينتج عنه بكل تأكيد إرتفاع كبير في أسعار الأجهزة، وثانيهما هو خفض التكلفة الذي سينتج عنها صدور أجهزة جديدة لكن بتحسينات طفيفة لا تمثل قفزة نوعية.
المسرب Kepler قال في تغريدته أن تكلفة تصنيع الترانزستور والذي يعتبر من الوحدات الأساسية لرقائق الأجهزة الإلكترونية مثل المعالجات وشرائح الذاكرة ستشهد تغيرات جذرية. فبينما أدى التحول إلى تقنية FinFETs إلى تقليص حجم الترانزستور، إلا أن هذه التقليصات لم تُترجم إلى خفض في التكلفة.
حيث تشير التوقعات إلى أن تقنيات الترانزستور المستقبلية مثل GAAFETs/CFETs ستكون أكثر تكلفة في الإنتاج، وهو ما ينذر بنهاية “التوفير المجاني” في الأداء الذي كان يتم تحقيقه سابقًا من خلال تصغير حجم الترانزستور، وعليه ستواجه الأجهزة المستقبلية مثل وحدات تحكم الجيل المقبل في الألعاب خيارين، اما تباطؤ تحسينات الأداء للحفاظ على التكاليف او ارتفاع الأسعار بشكل كبير لاستيعاب تكلفة الترانزستورات الجديدة.