يبدو أن خدمة اشتراك سوني من فئات بلايستيشن بلس PlayStation Plus Extra و Premium تشهد تراجعًا ملحوظًا في عدد المشتركين خلال شهر يوليو 2024، رغم إضافة بعض الألعاب القوية.
هذا الانخفاض المفاجئ يثير تساؤلات حول استراتيجية سوني في مواجهة المنافسة المتزايدة في سوق خدمات الاشتراك في الألعاب مثل خدمة جيم باس التي تسلحت مؤخرًا بألعاب Call of Duty، فهل هذا التراجع يعكس فشل سوني في تقديم قيمة كافية للمشتركين؟ أم أنه مجرد انخفاض مؤقت؟
تعرضت خدمة بلايستيشن بلس اكسترا لضربة قوية خلال شهر يوليو 2024، حيث شهدت انخفاضًا ملحوظًا في عدد المشتركين. وفقًا للبيانات الرسمية نقلًا عن “truetrophies”، تراجع عدد اللاعبين المستفيدين من هذه الخدمة بنسبة 48% مقارنة بالشهر السابق، وهذا التراجع المفاجئ يأتي رغم إضافة لعبة Remnant 2 التي حققت نجاحًا ملحوظًا.
يبدو أن تأثير الألعاب المجانية التي قدمتها سوني خلال فعالية Days of Play في يونيو الماضي قد امتد إلى شهر يوليو، لكن الانخفاض الحاد في عدد المشتركين يشير إلى مشكلة أعمق تواجه الخدمة، فحتى بعد استبعاد الألعاب المجانية من الحسابات، لا يزال هناك تراجع بنسبة 18% في عدد المشتركين.
هذا التراجع الكبير يضع خدمة بلايستيشن بلس PlayStation Plus Extra في موقف صعب، إذ يعد ثالث أضعف أداء لها خلال العام الجاري، ومن الواضح أن سوني تواجه تحديًا في الحفاظ على قاعدة مشتركيها بشكل مستقر، خاصة في ظل المنافسة الشديدة في سوق خدمات الاشتراك في الألعاب.
تحليل الأرقام يظهر أيضًا أداءً متباينًا للألعاب التي تم إضافتها في يوليو، فبينما حققت لعبة Remnant 2 نجاحًا ملحوظًا، إلا أن الألعاب الأخرى مثل Crisis Core Final Fantasy VII Reunion لم تحقق نفس المستوى من الاهتمام، وهذا يدل على أن مجرد إضافة ألعاب جديدة لا يكفي لضمان نجاح الخدمة، بل يجب التركيز على اختيار الألعاب التي تلبي رغبات اللاعبين وتجذبهم للاشتراك.
حيث تم جمع هذه البيانات من خلال تحليل نشاط اللعب لأكثر من 3.1 مليون مستخدم نشط على شبكة بلايستيشن، ولا تقتصر على مستخدمي منصة TrueTrophies فقط، وحقوق النشر لهذه البيانات تعود إلى شركة GameInsights، بينما كانت طريقة جمع البيانات كالتالي:
- يتم تسجيل كل مرة يفتح فيها المستخدم لعبة ما على أنه جلسة لعب. ويسمح لكل حساب بتسجيل لعبة واحدة فقط في الأسبوع.
- تستخدم هذه البيانات بشكل أساسي لتحديد الاتجاهات العامة، ويتم عرض هذه الاتجاهات كنسب مئوية بدلاً من الأرقام المطلقة للحصول على صورة أوضح.
من الواضح أن سوني أمامها تحد كبير لاستعادة زخم خدمة PlayStation Plus Extra، وذلك لأن إعادة بناء الثقة لدى اللاعبين وتحسين محتوى الخدمة، وتقديم عروض جذابة ستكون أمورًا حاسمة في الفترة المقبلة، ولأن هذا التراجع قد يكون له آثار بعيدة المدى على إيرادات سوني ومركزها في سوق الألعاب.