بعد نحو عقدين من ظهور واحدة من أكبر الفضائح في تاريخ ألعاب الفيديو، تعود قصة “القهوة الساخنة” أو Hot Coffee لتسلط الضوء على حقبة سوداء لطخت اسم روكستار في وقت مضى، فمنذ الجدل الشهير الذي أحاط بلعبة GTA: San Andreas عام 2005، ظل مصطلح Hot Coffee مرادفًا للفضائح الأخلاقية والتحديات القانونية التي واجهت الشركة، وهو شبح لم يغب حتى اليوم.
تلك الحادثة تذكّرنا كيف وصل الأمر بأن تغضب روكستار من مود “Hot Coffee” في لعبة Red Dead Redemption 2 و طالبت بازالته فورا، وقد نجحت في التخلص منه واسقاطه، وهنا كشف مؤخرًا الشريك المؤسس دان هاوسر خلال بودكاسته الأخير، أنه كان يخشى خلالها أن تتسبب في إغلاق استوديو روكستار بالكامل.
في مقابلة حديثة عبر بودكاست Lex Fridman، اعترف دان هاوزر، الشريك المؤسس لاستوديو روكستار، بأنه كان يخشى “بشكل مستمر” أن تؤدي فضيحة الـ Hot Coffee في لعبة GTA: San Andreas إلى إغلاق الشركة بالكامل.
الواقعة التي تعود إلى عام 2005، تمثلت في اكتشاف اللاعبين لمحتوى مخفي داخل اللعبة يسمح بتفعيل مشهد جنسي غير مكتمل التطوير، ما تسبب في عاصفة قانونية وإعلامية انتهت بإعادة تصنيف اللعبة إلى تصنيف “للبالغين فقط (AO)” من قبل هيئة ESRB، وأدت إلى غرامات ودعاوى قضائية ضد الشركة.
هاوزر أوضح أن تلك الفترة كانت “مليئة بالفوضى والضغوط”، مؤكدًا أنه كان يخشى أن يتم إغلاق الاستوديو أثناء العمل على GTA IV، مشيرًا إلى أن تلك التجربة القاسية انعكست على النغمة القاتمة التي اتسم بها الجزء الرابع من السلسلة. وأضاف:
“كنا نعيش توترًا كبيرًا بعد دراما Hot Coffee. شعرت أننا قد نُغلق في أي لحظة أثناء التطوير. كانت فترة مليئة بالدراما والشكوك.”
رغم كل ذلك، تمكنت روكستار من تجاوز الأزمة لتصبح لاحقًا واحدة من أكبر وأقوى شركات تطوير الألعاب في العالم، مقدمة ألعابًا أسطورية مثل Red Dead Redemption وGTA V، فيما تبقى فضيحة Hot Coffee واحدة من أكثر اللحظات المثيرة للجدل في تاريخ الصناعة. لكن هل يمكن أن تتكرر فضيحة الـ Hot Coffee مع لعبة GTA 6؟
المصدر: بودكاست Lex Fridman
