في مشهد لا يتكرر كثيرًا في عالم ألعاب الفيديو، تحوّلت مغامرة نجاح أحد اللاعبين في عالم Fortnite إلى كارثة قانونية باهظة الثمن بعدما انتهى به المطاف بدفع 175,000 دولار أمريكي لصالح شركة Epic Games، مع حظر دائم من اللعبة التي أحبها وخدع فيها.
قصة غشاش Fortnite
بدأت القصة في ديسمبر 2024، حين لاحظ فريق Epic Games أن هناك لاعبًا يشارك في البطولات التنافسية للعبة باستخدام أساليب غير شرعية. لم يكن مجرد استغلال لثغرة، بل استخدام برمجيات وأجهزة خارجية مصممة خصيصًا للغش في المواجهات، مع استبدال الحسابات بشكل مستمر لتجنب اكتشافه.
لم تمضي أيام قليلة حتى رفعت Epic دعوى قضائية رسمية ضد هذا اللاعب، بتهمة الإخلال بقواعد النزاهة والاحتيال في البطولات. وما زاد الأمر سوءًا، هو أن اللاعب تجاهل الدعوى وتوقف عن التفاعل مع الإجراءات القانونية، مما دفع القاضي إلى إصدار حكم غيابي لصالح Epic.
جاء الحكم واضحًا على رأسها دفع مبلغ 175 ألف دولار غرامة لصالح Epic Games، مع تأكيد أن أي مبلغ يتم تحصيله من الغرامة سيتم التبرع به لصالح جهات خيرية. هذا الإعلان الرسمي جاء عبر حساب Fortnite Competitive على منصة X، وأضافوا في نهاية التصريح: “تم حظر هذا اللاعب نهائيًا من Fortnite.”
الغش لا يمر دائمًا دون عقاب ما يجعل هذه القصة مميزة ليس فقط حجم الغرامة، بل الرسالة الصارمة التي وجهتها Epic Games لبقية المجتمع التي تحمل في مضمونها عبارة “لن نتهاون مع من يعبث بنزاهة اللعب”.
ردود الفعل لم تتأخر، إذ علّق بعض المتابعين بأن شركات ألعاب أخرى، مثل Activision، يجب أن تتعلّم من Epic، خاصة للعبة Call of Duty التي تشهد غش كثير.
لربما لم يتخيل هذا اللاعب، الذي أراد طريقًا مختصرًا للفوز، أن يكون أول من يدخل التاريخ كأغلى غشاش في Fortnite. ليس فقط لأنه خسر المال، بل لأنه خسر حقه في دخول اللعبة إلى الأبد.
ما هو رأيك في تصرف شركة ايبك وهل تعتقد أنه كان من المفترض توجيه تحذير الى اللاعب بشكل مباشر قبل اتخاذ هذه الإجراءات الصارمة ضده؟