أعربت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) عن قلقها بشأن زيادة أسعار خدمة اشتراك الألعاب الشهيرة Game Pass التابعة لشركة مايكروسوفت. يأتي ذلك في سياق دعوى استئناف رفعتها اللجنة أمام محكمة الاستئناف التاسعة في سان فرانسيسكو.
وكانت مايكروسوفت قد أعلنت في الأسبوع الماضي عن عزمها رفع سعر اشتراك Game Pass Ultimate من 17 دولاراً إلى 20 دولاراً شهرياً اعتباراً من سبتمبر المقبل. كما أعلنت الشركة عن وقف اشتراك Console Game Pass الذي تبلغ قيمته 11 دولاراً شهرياً، مما سيجبر اللاعبين على دفع 81% زيادة للانتقال باقة Ultimate أو الاكتفاء بخدمة أقل جودة.
فعلى سبيل المثال، قد يضطر المشتركون الذين يرغبون في لعب الإصدار القادم من لعبة Call of Duty عبر خدمة جيم باس عند إصدارها إلى الترقية إلى مستوى اشتراك أعلى سعراً، وهو ما يوحي كأنك قمت بشراء اللعبة بشكل طبيعي.
وكانت خطط مايكروسوفت بشأن لعبة Call of Duty نقطة خلاف في الدعوى التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية بشأن صفقة استحواذ شركة البرمجيات العملاقة على “أكتيفيجن بليزارد” بقيمة 69 مليار دولار والمثيرة للجدل، والتي تمت الموافقة عليها العام الماضي.
وأكدت اللجنة أن الصفقة مناهضة للمنافسة، مدعية أن شركة مايكروسوفت ستستغل اللعبة الشهيرة للقضاء على المنافسين، فمن جانبها، أكدت مايكروسوفت أن مشاركة لعبة إطلاق النار Call of Duty على نطاق واسع، وهو ما أوضحته بأنه سيكون أفضل لأعمالها وأن الصفقة ستفيد المستهلكين، حيث كتبت لجنة التجارة الفيدرالية حول زيادة الأسعار الأخيرة لخدمة الاشتراك جيم باس:
“زيادة الأسعار وتدهور المنتج من قبل مايكروسوفت، بالإضافة إلى تقليل استثماراتها في الإنتاج وجودة المنتج من خلال تسريح الموظفين، هي السمات المميزة لشركة تمارس قوة السوق بعد الاندماج”.
ومن المقرر أن تستأنف اللجنة القرار الذي سمح بإتمام الصفقة، ولم ترد مايكروسوفت حتى الآن بعد على طلب للتعليق من قبل وكالة بلومبيرج للأنباء.
هل في رأيك سنشهد دراما جديدة بين FTC و شركة مايكروسوفت؟ شاركونا أدناه في قسم التعليقات