شهدت لعبة Marvel Rivals، التي كانت تُعد واحدة من أبرز ألعاب التصويب الجماعية الجديدة في نهاية العام الماضي، تراجعًا حادًا في عدد لاعبيها خلال الأشهر التسعة الماضية.
فبحسب بيانات SteamDB، انخفض عدد اللاعبين من ذروة بلغت 644,269 لاعبًا متزامنًا إلى حوالي 95,257 فقط خلال آخر 24 ساعة، أي ما يعادل خسارة تتجاوز 85% من قاعدة اللاعبين الأصلية.
اللعبة التي انطلقت بقوة هائلة وأثارت حماسًا كبيرًا في مجتمع الألعاب عند إصدارها، أصبحت اليوم تواجه مؤشرات مقلقة لمستقبلها، خاصة في ظل الانخفاض المستمر في النشاط اليومي على الخوادم.
الأسباب والتداعيات
رغم أن Marvel Rivals لا تزال تحتفظ بعدد لاعبين يفوق العديد من الألعاب الخدمية الأخرى على Steam، إلا أن الانخفاض الحاد يشير إلى أن اللعبة قد تواجه مستقبلًا قصير الأمد إذا استمر هذا الاتجاه.
التحليلات تشير إلى أن استمرار هذا التراجع قد يؤدي إلى تقليص حجم التحديثات والمحتوى الجديد، وهو ما قد يدخل اللعبة في حلقة سلبية تؤثر على عمرها الافتراضي، ويؤكد التقرير أن هذه الحالة تبرز درسًا واضحًا في عالم الألعاب الخدمية، وهو أن “النجاح في البداية لا يعني بالضرورة الاستمرارية طويلة الأمد.”
وعلى الرغم من هذه الأرقام المقلقة، حققت اللعبة في بدايتها نجاحًا ماليًا ضخمًا، إذ تجاوزت عائداتها 100 مليون دولار خلال شهرها الأول فقط. كما اعتُبرت منافسًا جديًا للعبة Overwatch 2 في فئة ألعاب التصويب الجماعية المجانية.
لكن يبدو أن الحفاظ على اهتمام اللاعبين بعد الإطلاق هو التحدي الأكبر الذي يواجه الاستديو المطور، خاصة في سوق مزدحم بعناوين ضخمة ومحتوى متجدد باستمرار مثل Apex Legends وFortnite، وقد يكون على فريق التطوير إعادة التفكير في استراتيجيات الدعم والتحديثات لضمان استمرار اللعبة في سباق المنافسة خلال السنوات القادمة.