تميل شركة Rockstar Games بشكل واضح إلى جذب الانتباه في طريقة طرح ألعابها ومحتواها، وينطبق الشيء نفسه على سياساتها في العمل اليوم كما كان في عام 2006 عند إطلاقها للعبة Bully المثيرة للاهتمام.
يعتقد البعض أن Rockstar Games تحب ببساطة إنتاج مساحاتٍ خيالية ذات طبيعة ملائمة للبالغين مع تحقيق رغباتهم التي يبحثون عنها بكثرة، ونشهد النجاح الباهر دومًا في ألعابها التي تنتجها وتباع بكثرة، لكن أكبر تسائل هو كيف لإصدار محسن مثل Bully: Scholarship Edition أن لا يحصل على على تكملة حتى الآن!.
في هذه المقالة، سنسلط الضوء على العديد من مميزات اللعبة ولماذا تحتاج إلى تكملة في القريب العاجل.
اختبر متعة التخلص من المتنمرين والمهوسين في المدرسة والمدينة:
تعتبر لعبة Bully لعبة مغامرات وحركة من منظور الشخص الثالث، تدور أحداثها في مساحة مفتوحة في أكاديمية Bullworth والمدينة المحيطة بها، وتتميز بمجموعة من الشخصيات الغير مرحب بها والتي لا يمكنك الشعور بالراحة إلى جوارها.
يتميز إصدار المنح الدراسية Bully: Scholarship Edition بجميع السمات المميزة لإصدارات Rockstar Games الأكثر تقليدية، حيث تم انتقاد النص الأصلي للعبة لأنه سمح للاعبين وخاصة الأطفال منهم بتمثيل وتقليد دور المتنمر في المدرسة، وقد كان دور جيمي هوبكنز مضطربًا ومتغيرًا للغاية، وتبدأ الأهداف والمهام الرئيسية للاعبين في اللعبة كجندي لحفظ السلام في المدرسة، بما في ذلك الدفاع عن المهووسين من الطلاب المتنمرين الأشرار وتنفيذ المهمات.
ومع استمرار اللعبة وتطور أحداث القصة يصبح اللاعب مجبرًا على اتباع أجنداتٍ لا ترحم، وحتى ذلك الحين، يكون ذلك بنوايا أخلاقية حسنة، تتألف المهام الموجودة في العنوان من خمسة فصول يتم التقدم بكل منها من خلال العام الدراسي عبر قصة جذابة، وتنقسم إلى مجموعة واسعة من المهام، مثل الوصول إلى الأماكن، وهزيمة المهووسين والتغلب عليهم وغيرها الكثير.
إذا كان جيمي في السرير قبل حلول الساعة الثانية صباحًا، فسوف يستيقظ في الساعة 8:30 صباحًا بدون تأخير وبكل نشاط، مع العِلم بأن جيمي سيفقد وعيه على الفور في الساعة الثانية صباحًا إذا لم تتمكن من الوصول للسرير، حيث سيبدء برؤية الأمور بضبابية حوالي الساعة 1:30 صباحًا، كما أن منطقة المدرسة أو المدينة المحيطة بها تخضع لدوريات من قبل الشرطة والمعلمين ومختلف الأشرار الآخرين الذين يريدون إحباطك في عامك الدراسي.
لا يتم التركيز على التعليم فعلًا في اللعبة كما يوحي عنوانها
يتم تقديم الدروس الموجودة في العنوان كألعاب مصغرة، بما في ذلك تشريح لعلم الأحياء، وألغاز إيقاعية للكيمياء والموسيقى، وألغاز الكلمات للغة الإنجليزية، وأحاجي الرياضيات الأساسية، حيث كل واحدة من هذه العناصر مسلية وتُعد استثمارًا جيدًا للمواضيع الدراسية.
من المفترض أن جيمي هوبكنز طالب من الطبقة الدنيا يتمتع بذكاء منخفض وخلفية مزعجة، ولكنه في الواقع يتمتع بذكاء بالغ بشكل مدهش، وبالتالي فإنه يمتلك حضورًا قويًا مشابهًا للأطفال الأربعة الرئيسيين من ساوث بارك، وهو شخصية أحبها اللاعبون على الفور.
يمثل باقي الممثلين ولع Rockstar Games بأكثر الخصائص البشرية غرابة وقبحًا، والصور النمطية الفردية المتجسدة بها، بما في ذلك المعلم المنحرف؛ والطباخ القذر ذو الوزن الزائد، الطلاب المشاغبين في سن الفتوة الذين يصبحون أشبه بالقرود في هذه التجربة.
إصدار المنح الدراسية يفتقر إلى طلاء Rockstar الحديث
لسوء الحظ كان هناك الكثير من الأخطاء التي تملئ اللعبة، بما في ذلك الدليل الذي يشير إلى حصة اللغة الإنجليزية على سبيل المثال رغم كونها حصة للرياضيات، وشاشات التحميل الطويلة التي يوجد عدد كبير جدًا منها، بوضوح إلى أن هذا الفصل هو الرياضيات، أضف إلى ذلك استعادة اللعب عند نقاط حفظٍ خاطئة، ومعلومات إعدادات التحكم الخاطئة والغير دقيقة.
ناهيك عن الفيزيائية السيئة بشكلٍ يثير الضحك، وكلها مشاكل شائعة يمكن أن تظهر لك خلال ساعة لعب واحدة، كما أنَّ نظام تحديد الأهداف غير دقيق على الإطلاق، وغالبًا ما يجعل اللاعب بضرب زميله في الفريق بدلاً من منافسه!، وفي بعض الأحيان يكون هذا السبب في فشلك في المهمة، وهذا ليس تحسين ألعاب Rockstar Games الذي اعتدنا عليه في العصر الحديث.
وحتى في نسخة عام 2008، كانت Bully: Scholarship Edition الأخيرة في الجيل من حيث مظهرها، لكن من المؤسف أنه لم يتم تركيز المزيد من الاهتمام لمسألة معدل تمرير الإطارات الذي لا يتوازن في الكثير من الأحيان والرسوم المشوهة في العديد من المشاهد.
تم تنفيذ جميع نماذج الشخصيات بشكل جيد للغاية، ولكنها سرعان ما بدت قديمة جدًا، ومع ذلك كانت الموسيقى التصويرية متميزة للغاية على الرغم من كونها مليئة بمواطن الخلل، وعلى الرغم من طابع التكرار في العديد من نقاط اللعبة إلا أنها مليئة بالأحاديث المضحكة وبعض أفضل التفاعلات المكتوبة في ألعاب الفيديو على الإطلاق التي تستحق أن ترى النور مجدداً.
Bully: Scholarship هي منفذ مباشر للعبة من جيل سابق من أجهزة الكونسول، وهي لعبة لم تتقدم في السن بشكل جيد، ومع ذلك لا يزال هناك بريقٌ ما حول هذه التجربة الفريدة، بما في ذلك أسلوب اللعب الرفيع المستوى، قد يتسم بكونه تقليديًا ويفتقر إلى الابتكار لكنه مريحٌ وسلسلٌ جداً في اللعب.
لقد رأينا جميعًا إصدار المنح الدراسية للعبة Bully من قبل ومع ذلك، ما يميزه هو شخصيته الخاصة، وعالمه القائم بذاته الذي يمتعك للغاية لمجرد التواجد فيه، قد يعتبر الكثيرون Bully لعبة مربكة في جوهرها، لكن هذه الخاصية سوف تعجبك للغاية بها، دون أن تعرف أنها أحد أبرز الأسباب التي ستدفعك للعبها مراراً وتكراراً.
من غير المعروف ما إذا كنا سنرى تكملة للعبة أم لا، ولكن إمكانية إعادة زيارة كلية Bullworth Academy مرة أخرى على Xbox Series X|S هي سبب وجيه مثل أي سبب آخر لإحياء تلك الصداقة مع Jimmy Hopkins مجددًا.