بدأت لعبة Fairgames من استوديو Haven تحت مظلة بلايستيشن كعنوان طموح ينتمي لفئة ألعاب الخدمات الحية التي كانت من بين 12 مشروع أعلن عنها رئيس بلايسيتشن السابق جيم ريان، لكن المؤشرات الأخيرة أصبحت تضع مصيرها على المحك، على غرار ألغاب أخرى من شركة سوني.
فبعد أن تم الكشف عنها لأول مرة في 2024 بشكل محدود، لم تحظ اللعبة بزخم إعلامي أو اهتمام ملحوظ من مجتمع اللاعبين، وقد حاولت سوني معالجة الوضع عبر استطلاعات رأي لجمع الانطباعات، ثم أُجل الإصدار من 2025 إلى 2026، حتى أن الاسم تغيّر من Fairgame$ إلى Fairgames، لكن هذه الخطوات لم تبدد الشكوك حولها.
المعطيات السلبية بدأت تتراكم منذ مغادرة جايد ريموند للفريق، وهي المؤسسة السابقة لاستديو التطوير Haven Games، ورغم أن رحيل شخصية بارزة لا يعني بالضرورة فشل المشروع، إلا أن غيابها فتح الباب أمام تكهنات كثيرة حول مستقبل اللعبة، خصوصًا بعد تقارير سابقة تحدثت عن استقبال وتقييم داخلي “باهت” للنسخة المبكرة من اللعبة.
محلل مخضرم يشعل التكهنات حول إلغاء Fairgames
المفاجأة جاءت عبر تصريحات مايكل باكتر، المحلل المعروف في صناعة الألعاب، خلال حلقته الأخيرة من برنامج Pachter Factor، حيث قال بشكل عرضي إن لعبة Fairgames تم إلغاؤها، رابطًا ذلك باستراتيجية سوني الأخيرة التي أجبرت استوديوهاتها على التحول نحو تطوير ألعاب الخدمات الحية، وذلك أدى حسب رأيه إلى إدارة سيئة وانهيار عدة مشاريع، منها Concord وأيضًا مشروع ريموند والمصيبة الأكبر مشروع The Last of Us Online.
ورغم أن باكتر ليس مصدرًا رسميًا يمكن حسم الأمر من خلال تصريحاته، لكن سجله الطويل كمحلل يجعل هذه المعلومة ذات وزن، خاصة وأنها تتسق مع المؤشرات السابقة، ويمكن أخذها على محمل الجد.
وهذا يأتي رغم تصريحات المديرة المالية لشركة سوني خلال اجتماع الشركة المالي، والتي أكدت فيه أن الاستثمارات في هذا الإتجاه مستمرة حتى الآن بل وتتعلم من أخطائها، حيث أشارت تاو آنذاك إلى أن تأجيل Marathon وإغلاق Concord أثّرا سلبًا على صورة المشروع، لكنها أوضحت أن ألعاب مثل Helldivers 2 وDestiny 2 وGran Turismo 7 وMLB The Show تساهم حاليًا في الإيرادات بشكل مستقر.
في كل الأحوال، وإن صحّت هذه التسريبات، فإن إلغاء Fairgames سيُشكل ضربة جديدة لمحاولات بلايستيشن دخول سوق الألعاب الخدمية بقوة، بعد سلسلة من التعثرات، وإلى أن يصدر بيان رسمي من سوني أو Haven Games، يبقى الخبر في خانة الشائعات القوية.