لا يزال موضوع العنف وعلاقته بألعاب الفيديو محور جدال مستمر بين أروقة الدراسات الجماعية ومعاهد البحوث النفسية وعلى أجندة السياسيين، فبينما يعتبرها البعض أن الألعاب لها علاقة بالعنف وأعمال الجريمة والسرقة، يرى الكثيرون أن هناك عوامل رئيسية مختلفة تتسبب في نمو هذه الظاهرة، وسلسلة Grand Theft Auto دائمًا تتصدر المشهد في هذه المشكلة، وهنا تزداد المخاوف حول ما يمكن أن تحتويه GTA 6 التي تعتبر اللعبة الأكثر ترقبًا وانتظارًا بين الجمهور.
في برنامج Squawk Box على قناة CNBC تطرق ستراوس زيلنيك، الرئيس التنفيذي لشركة Take-Two Interactive، إلى المخاوف المتزايدة والمتعلقة بالعنف المحيطة بلعبة Grand Theft Auto 6، وعن كيف يمكن أن تؤثر GTA 6 على العنف في العالم الحقيقي، وهنا ذكّر زيلنيك المحاور بأن هذه النظرية “تم اختبارها ودحضها” وأنه “غير قلق” بشأنها.
صرح الرئيس التنفيذي لشركة Take-Two أيضًا أن “الترفيه لا يخلق سلوكًا”، بل الواقع هو عكس هذه الفرضية، وأوضح كذلك أن البرامج والأفلام التلفزيونية العنيفة لا تتلقى نفس الانتقادات على الرغم من أنها “تبدو واقعية للغاية” في حين أن Grand Theft Auto 6 تبدو أكثر واقعية من الألعاب السابقة في السلسلة، إلا أن زيلنيك لا يعتقد أن ذلك سيؤثر على نفسية اللاعبين الذين يلعبونها، أو يؤثر عليهم ليكونوا أكثر عنفًا في الحياة الحقيقية نتيجة لذلك.
ان النقاش المستمر حول تسبب ألعاب الفيديو في العنف في العالم الحقيقي كان سببًا من أجل إنشاء مجلس تقدير البرمجيات الترفيهية المعروف بـ ESRB، والذي كان ردًا على إصدار Mortal Kombat و Night Trap، وقد تعتبر هذه الألعاب لطيفة نسبيًا بمعايير اليوم، لكن الكثير من الناس لديهم مخاوف حقيقية بشأنها في ذلك الوقت.
في الختام، فمع كل إصدار جديد من سلسلة Grand Theft Auto، يعود الجدل حول تأثير ألعاب الفيديو على العنف إلى الواجهة، حتى أن بعض السياسيين يلمحون إلى إمكانية التدخل. ورغم أن Grand Theft Auto 5 حققت نجاحًا غير مسبوق كملكية فكرية، متفوقة على العديد من الألعاب الأخرى، فمن المستبعد أن يتم ايقاف سلسلة GTA عن الإصدار ما لم تُثبت علاقة مباشرة بينها وبين العنف.
تابعنا على