أطلقت أدوبي رسميًا محرر الصور بالذكاء الاصطناعي مشروع ستاردست Project Stardust في مؤتمر MAX، وذلك بصفته معاينة أولية لما قد يبدو عليه الجيل التالي من محرك تحرير الصور بالذكاء الاصطناعي.
ويأتي ذلك بعد أن تسرب في وقت سابق من هذا الشهر الإصدار الأحدث بالكامل من محرر الصور بالذكاء الاصطناعي.
ويتيح Project Stardust للمستخدمين حذف الكائنات والأشخاص الموجودين في المشهد بسهولة وتغيير الخلفيات والمزيد، وذلك بدعم من Firefly Model 2.
وتتمحور فكرة Project Stardust الرئيسية حول السماح لأي شخص بالإبداع في تحرير الصور باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من أدوبي.
ويعد Project Stardust بمنزلة معاينة عامة في الوقت الحالي لبعض التقنيات التي تطورها أدوبي التي قد تصل أو لا تصل إلى منتج نهائي.
وبالنظر إلى أن Project Stardust يتضمن الكثير من أدوات الذكاء الاصطناعي القائمة على Firefly، فمن المحتمل في المستقبل القريب رؤية المزيد من التطويرات، إذ إنه يجمع بين نماذج التعرف على الكائنات من أدوبي والمزايا الحالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل الملء التوليدي.
ويشابه Project Stardust من نواحٍ عديدة ما تحاول جوجل تنفيذه باستخدام Magic Editor عبر نظام أندرويد، إذ تهدف كلتا الأداتين إلى تسهيل ما كان في السابق يعد عملًا شاقًا لتحرير الصور.
ويمكن للمستخدمين تحميل صورهم الخاصة أو جعل Firefly ينشئ واحدة مع تحليلها تلقائيًا في الخلفية من أجل إنشاء طبقات للكائنات المختلفة التي يعثر عليها.
ويتميز محرر الصور المبتكر بالقدرة على التعرف تلقائيًا على الكائنات الفردية في الصور، الأمر الذي يسمح للمستخدمين بالتعامل مع الأشياء بشكل سهل.
ويعد تحريك الأشياء مجرد مسألة سحب وإسقاط، إذ تملء أدوات الذكاء الاصطناعي الفراغات. وكما هو الحال في فوتوشوب، فمن السهل أيضًا إضافة الكائنات الجديدة إلى المشهد، إذ توفر الخدمة أربعة خيارات مختلفة لكل مطالبة.
وتسمح الأداة الجديدة بعزل الكائنات الموجودة في الصورة أو معالجتها أو تغيير موضعها أو إزالتها بالكامل، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وعادةً ما تنفذ هذه العملية من خلال الاستخدام المعقد لأداة lasso في فوتوشوب، إلا أن Project Stardust يجعلها سلسة، كما لو أن الكائنات مخزنة عبر طبقة منفصلة.
ويتضمن محرر الصور مزايا مشابهة لشريط المهام السياقي الذي ظهر للمرة الأولى في وقت سابق من هذا العام في فوتوشوب، إذ تساعد هذه الوظيفة في توقع التحركات التالية في عملية التصميم.
وأوضحت أدوبي أن هناك أكثر من عشرة نماذج مختلفة للذكاء الاصطناعي تشغل مزايا Project Stardust المتنوعة. وتهدف أدوبي من خلال Project Stardust إلى الحفاظ على دورها الرائد في صناعة التكنولوجيا، لا سيما فيما يتعلق بتطوير أدوات التحرير المتقدمة.