تريد شركة السفر إكسبيديا جعل الأشخاص يبدؤون البحث ضمن موقعها باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلًا من استخدام محرك بحث خارجي، مثل جوجل.
وتستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي في بعض مزايا خدمة العملاء ولمساعدة أصحاب العقارات في وصف منازلهم وفنادقهم.
وتأمل إكسبيديا في المستقبل أن يساعدها الذكاء الاصطناعي في توصية العملاء بوجهات السفر بناءً على الرحلات السابقة، وجلب المزيد من الزيارات المباشرة إلى موقعها.
وتهدف إكسبيديا إلى جعل المستخدمين يجدون كل ما يخص رحلاتهم في مكان واحد، وتأمل الشركة تقديم توصيات مستمدة من مكتبتها الخاصة بمعلومات الطيران والفنادق، مع كون هذه التوصيات ملمة بما يفضله المستخدمون في السفر.
وقالت الشركة: “نستطيع التوصية بالأماكن التي يمكن زيارتها والإقامة فيها من خلال قدرتنا على تدريب النماذج اللغوية الكبيرة على بياناتنا التي جمعناها على مر السنين المقدر حجمها بنحو 70 بيتابايت، ونستمر في تحسين تلك التوصيات وتخصيصها”.
ويتجه الأشخاص إلى محركات البحث، مثل جوجل، للبحث عن وجهة ما عندما يبدؤون التخطيط للرحلات، وقد يزورون خدمات، مثل إكسبيديا، لبدء حجز السفر والإقامة.
وتعتقد الشركة أنها قادرة على تبسيط عملية التخطيط للسفر بشكل كبير من خلال جعل الأشخاص يخططون لسفرهم في مكان واحد.
وزادت مدفوعات إكسبيديا لجوجل مقابل المساحات الإعلانية، مع أن حركة المرور لم تزد أبدًا بعد أن بدأ محرك البحث بعرض رحلات الطيران والفنادق.
وتتمتع المواقع المتخصصة في البحث عن معلومات بخصوص شيء واحد، مثل تقييمات السفر أو المطاعم، بعلاقة طويلة ومضطربة مع جوجل. وكلما استغنت إكسبيديا عن الوسيط، زادت الإيرادات التي يمكنها الحصول عليها.
ولا توفر إكسبيديا حتى الآن تخطيط السفر الشخصي الشامل، مع أنها استخدمت منذ مدة طويلة خوارزميات التعلم الآلي لتتبع أسعار رحلات الطيران والعثور على الفنادق.
وأطلقت مساعدًا افتراضيًا من أجل مساعدة العملاء بخصوص أسئلة ما بعد الحجز، مثل المبالغ المستردة وتأكيد تواريخ الإقامة. وأعلنت مكونًا إضافيًا لروبوت دردشة خدمة العملاء المدعوم من ChatGPT.
وتدير الشركة أيضًا موقع السفر Vrbo، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في كتابة أوصاف منازل أصحاب العقارات وتقييم جودة الصور.
واستثمرت شركات السفر الأخرى في الذكاء الاصطناعي أيضًا، إذ اشترت شركة Airbnb شركة GamePlanner الناشئة لتخطيط الرحلات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.