نشرت شركة SpaceX المملوكة للملياردير ورجل الأعمال الشهير، إيلون ماسك، صفحة ويب جديدة للترويج لخدمة اتصال بالأقمار الصناعية ضمن العلامة التجارية الخاصة بها، ستار لينك، والتي تسمى Starlink Direct to Cell والتي تخطط لتوفير الاتصال مباشرة مع الهواتف الذكية بالأقمار الصناعية لتقديم خدمات الانترنت.
تقود سبيس اكس ثورة في تقديم خدمات الانترنت عبر الفضاء من خلال الأقمار الصناعية التي تدور في مدى قريب من الأرض، والتي بدأت خدماتها بالفعل منذ 2018 بتوصيل انترنت المنازل في بعض المناطق، ولا تزال تتوسع جغرافيًا وتشير إلى مستقبل مثير للاهتمام.
أعلنت الشركة عن إطلاق صفحة ويب جديدة للكشف عن خدمة اتصال انترنت بالهواتف المحمولة، بربطها مباشرة مع الأقمار الصناعية، وأطلقت عليها اسم “ستار لينك إلى الهاتف مباشرة أو Starlink Direct to Cell.
تكشف الصفحة الجديدة أن الشركة ستقدم اتصال من خلال أقمارها مع الهواتف الخلوية التي تدعم الاتصال من فئة LTE، دون الحاجة إلى أجهزة استقبال خاصة كما هو الحال مع إنترنت المنازل، وهو ما يعكس اقتراب عصر جديد ونقلة نوعية في الاتصال بين الهواتف والأقمار الصناعية.
ويشير الموقع إلى أن الخدمة ستقتصر في البداية على خدمات الرسائل النصية في بدايتها المحدد لها مع حلول عام 2024، بينما ستكون وظائف الاتصال الصوتي والانترنت في تحديثات ستنتهي منها الشركة في العام التالي 2025، إلى جانب دعم أجهزة بمختلف أنواعها.
يعمل Direct to Cell مع هواتف LTE الموجودة أينما يمكنك رؤية السماء، لا يلزم إجراء أي تغييرات على الأجهزة أو البرامج الثابتة أو التطبيقات الخاصة، مما يوفر وصولاً سلسًا إلى خدمات التراسل النصي ومكالمات الصوت والبيانات.
كان هذا المقترح طور التطوير والاختبار من الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بالتعاون مع شركة الاتصالات الخلوية الأمريكية T-Mobile من أجل اختبار إمكانية اتصال مباشر مع الأقمار الصناعية لخدمات الهواتف المتنوعة كما سبق الذكر.
في العام الماضي، ظهرت أولى نتائج التعاون المشترك بين الشركتين، والتي أوضحت بعض التفاصيل التقنية حول الاتصال الجديد، وأوضح بيانهم الأول أن الخدمة تعمل من خلال اتصال الهواتف مع الأقمار الصناعية والتي تقوم بدورها بالاتصال مع أبراج الاتصال الخلوية على الأرض من أجل الوصول إلى الطرف الآخر من المكالمة.
بذلك المعنى، من المرجح أن تكون الخدمة بطيئة نسبياً بالمعايير الأرضية، حيث تقدر سرعاتها بما يتراوح بين 2 أو 4 ميغابت في الثانية، لكن فائدتها الأكبر ستكون في اتساع التغطية بتوفير الاتصال على أي مكان في الأرض.
يقول البيان الصحفي الصادر عن T-Mobile العام الماضي إن الخدمة ستكون متاحة عمليًا في كل مكان على الأرض، بما في ذلك المناطق النائية مثل هاواي وأجزاء من ألاسكا وبورتوريكو والمياه الإقليمية.