كشفت شركة إيبك جيمز (Epic Games)، مطوّرة لعبة فورتنايت الشهيرة، عن تفاصيل صفقة كبرى غير معلنة بين شركتي جوجل وسامسونج.
وجاء ذلك ضمن شهادات شركة إيبك جيمز في القضية التي ترفعها ضد شركة جوجل، متهمة إياها بالاحتكار وانتهاك قوانين المنافسة العادلة، بسبب الصفقات التي عقدتها مع الشركات المصنعة لأجهزة أندرويد خلال السنوات الأخيرة.
وضربت شركة الألعاب الشهيرة مثالًا بصفقات عقدتها جوجل مع سامسونج كلفتها نحو 8 مليارات دولار على مدار السنوات الأربعة الأخيرة، حتى تضمن جوجل وجود خدماتها مثبتة على نحو افتراضي في منتجات سامسونج العاملة بنظام أندرويد.
وقال جيمس كولوتوروس، نائب رئيس جوجل للشراكات، في شهادته أمام المحكمة إن شركته وضعت إستراتيجيات لمشاركة إيرادات متجر تطبيقات “بلاي” مع مصنعي أجهزة أندرويد، لضمان أن تأتي منتجاتهم بخدمات جوجل مثبتة عليها افتراضيًا.
وكشفت شهادة كولوتوروس أن أجهزة سامسونج وحدها تسهم بنصف إيرادات متجر جوجل بلاي أو أكثر.
وتسعى إيبك جيمز إلى إظهار أن المسؤولين في جوجل كانوا حريصين على منع انتشار متاجر التطبيقات البديلة التي يمكن أن تؤثر في ربحية متجر جوجل بلاي.
وزعمت لورين موسكويتز، محامية شركة إيبك جيمز، أن جوجل شرعت في مشروع يُسمى “مشروع بانيان” في عام 2019، بهدف استثمار الأموال لتعزيز وجود متجر جوجل بلاي على حساب متاجر التطبيقات البديلة، ومنها متجر جالاكسي الخاص بسامسونج.
ومع أن جوجل تمكنت من إبرام صفقة مع سامسونج بشأن وضع متجر بلاي ومحرك بحثها افتراضيًا في أجهزة جالاكسي، فإن الاتفاق لم يمنع سامسونج من إضافة متجر جالاكسي أيضًا إلى أجهزتها.
وفي قضية أخرى لجوجل أمام وزارة العدل الأمريكية، كُشف أن الشركة قد أنفقت في عام 2021 وحده 26.3 مليار دولار لإبقاء محرك البحث الخاص بها افتراضيًا في متصفحات الإنترنت، وقد حازت آبل منها 18 مليار دولار بفضل متصفح سفاري في أجهزتها، علمًا بأن جوجل تتبع تلك الإستراتيجية منذ سنوات طويلة لتأمين نموذج عملها القائم بشكل أساسي على الإعلانات في محرك البحث وغيره من الخدمات.