أبرمت منصة التواصل الاجتماعي ريديت اتفاقًا مع جوجل لجعل محتواها متاحًا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لعملاقة البحث.
وتبلغ قيمة العقد مع الشركة المملوكة لشركة ألفابت نحو 60 مليون دولار سنويًا.
وتحصل جوجل على بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي من ريديت بصفتها جزءًا من شراكة جديدة بين الشركتين.
وفي تحديث جديد، أعلنت ريديت أنها تبدأ بتوفير طرق فعالة لتدريب نماذج جوجل.
ويمنح هذا التعاون جوجل إمكانية الوصول إلى واجهة برمجة تطبيقات ريديت، مما يوفر محتوى في الوقت الفعلي من منصة ريديت.
وتمنح الشراكة ريديت إمكانية الوصول إلى Vertex AI، وهي خدمة جوجل المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي من المفترض أن تساعد الشركات في تحسين نتائج البحث.
وتقول ريديت إن التغيير لا يؤثر في شروط واجهة برمجة تطبيقاتها، وتمنع الشروط وصول المطورين أو الشركات إلى واجهة برمجة التطبيقات لأغراض تجارية دون موافقة.
ويوفر هذا لشركة جوجل طريقة فعالة ومنظمة للوصول إلى مجموعة كبيرة من المحتوى الموجود عبر ريديت، في حين يسمح أيضًا للشركة بعرض المحتوى من ريديت بطرق جديدة عبر منتجاتها.
وتؤكد الصفقة كيف تسعى ريديت إلى تحقيق إيرادات جديدة وسط منافسة شرسة على أموال الإعلانات من أمثال تيك توك وفيسبوك.
وكانت بلومبرغ قد أبلغت سابقًا عن صفقة محتوى ريديت دون تسمية المشتري.
وقالت ريديت في العام الماضي إنها تعتزم فرض رسوم على الشركات مقابل الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات، وهي الوسيلة التي توزع من خلالها محتواها.
وتعد الاتفاقية مع جوجل بمنزلة الصفقة الأولى مع شركة كبيرة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتستعد ريديت لتقديم طلب الاكتتاب العام الأولي، ويوفر هذا الطلب تفاصيل بياناتها المالية أول مرة للمستثمرين المحتملين في الاكتتاب العام.
وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق أن ريديت تسعى إلى بيع نحو 10 في المئة من أسهمها في الطرح.
وقدرت قيمة ريديت بنحو 10 مليارات دولار في جولة تمويل في عام 2021.
وكان صانعو نماذج الذكاء الاصطناعي مشغولين بإبرام صفقات مع مالكي المحتوى في الأشهر الأخيرة، بهدف تنويع بيانات التدريب.
وتأسست ريديت في عام 2005 على يد مطور الويب ستيف هوفمان ورجل الأعمال أليكسيس أوهانيان، وتشتهر بمجموعات المناقشة المتخصصة المتعددة، التي يضم بعضها عشرات الملايين من الأعضاء.