أكملت وزارة المالية الإماراتية المرحلة الثانية من رحلة التحول في عملياتها الداخلية نحو التشغيل التلقائي للعمليات (RPA)، أو ما يعرف بإدماج أتمتة العمليات الآلية (التشغيل الروبوتي للعمليات)، ونجحت الوزارة في توفير 39 ألف ساعة عمل بشري من خلال تبنيها استخدام تقنيات الأتمتة وأبرزها: روبوتات الدردشة الآلية.
وقد ساعدت هذه التقنيات الوازة في إنجاز 1.8 مليون معاملة بدقة تزيد عن 98%، مما أدى إلى تحسينات كبيرة في الإنتاجية والكفاءة، والمضي خطوة إضافية نحو التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، وذلك بحسب التقرير الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام).
بداية رحلة التحول:
بدأت رحلة التحول هذه في عام 2020، حينما حددت الوزارة الوظائف التي يمكن تحسينها من خلال الأتمتة، وقد شملت هذه الوظائف حساب المدفوعات، وكشوف المرتبات والمعاشات التقاعدية، والمحاسبة المالية، وعمليات تكنولوجيا المعلومات، وخدمات الويب ومراقبة الأجهزة.
وتمثلت الخطوة التالية في تصميم واختبار روبوتات ذكية قادرة على إنجاز هذه المهام بدقة وكفاءة عاليتين، وبحلول عام 2022، نجحت الوزارة في تطوير أكثر من 50 روبوتًا، مما أدى إلى توفير 12000 ساعة عمل في عام 2023 لوحده.
وقد شهد عام 2023 أيضًا أتمتة وزارة المالية الإماراتية لما يصل إلى 63 عملية وعملية فرعية، نتج عنها انخفاض بنسبة تبلغ 95 % في الأخطاء، وتحسين متوسط وقت المعالجة بنسبة قدرها 65%.
وتتطلع الوزارة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في المرحلة الثالثة من استخدام تقنية RPA، إذ تهدف إلى رفع إجمالي العمليات الآلية والعمليات الفرعية إلى أكثر من 100 عملية، بالإضافة إلى تقليل متوسط وقت المعالجة بنسبة تصل إلى 75%، مع تقليل الأخطاء عبر جميع العمليات التي ستُعالج بواسطة الروبوتات بنسبة قدرها 98%.
وفرت وزارة المالية 39 ألف ساعة عمل بشري من خلال تبنيها التشغيل التلقائي للعمليات (RPA) لإنجاز 1.8 مليون معاملة بدقة تزيد عن 98%، مما أدى إلى تحسينات كبيرة في الإنتاجية والكفاءة، والمضي خطوة إضافية نحو التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.#وزارة_المالية pic.twitter.com/rfMxPwqEzD
— وزارة المالية | الإمارات (@MOFUAE) January 30, 2024
دعم الابتكار:
تنبع أهمية تبني وزارة المالية الإماراتية لتقنيات التشغيل التلقائي للعمليات (RPA) في إدارة عملياتها الداخلية من حجم مسؤولياتها التي تنعكس مخرجاتها على مجمل التنمية الاقتصادية للدولة، إذ إن صنع ثقافة تدعم الابتكار يزيد كفاءة إدارة العمليات، وينعكس على جميع القطاعات الاقتصادية وعلى تحقيق الأولويات الوطنية لدولة الإمارات التي اعتمدت رؤية (نحن الإمارات 2031).
كما أدت هذه الخطوة إلى تحسينات كبيرة في الإنتاجية والكفاءة، وتعزيز السعي من خلال التحولات الريادية لأن تصبح الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها في العام 2071.
وقد أدركت وزارة المالية كغيرها من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، أهمية تنفيذ أتمتة العمليات، فجعلتها جزءًا أساسيًا ضمن الخطة الإستراتيجية لوزارة المالية 2023-2026، وهي خارطة طريق للارتقاء بالعمل الحكومي من خلال التمكين المالي، والاستدامة، والابتكار، واستشراف المستقبل، ودعم الريادة المالية والتنمية المستدامة للدولة.