أعلنت شركة مايكروسوفت قبل يومين إصدارًا جديدًا من مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها باسم (Copilot Pro) وهو إصدار مأجور يتطلب استخدامه دفع مبلغ شهري قدره 20 دولارًا على غرار الإصدارات المأجورة من روبوتات الذكاء الاصطناعي الأخرى، مثل: ChatGPT Plus و Claude Pro.
يوفر إصدار Copilot Pro مجموعة من المزايا الإضافية، لكن هل تستحق هذه المزايا الاشتراك؟
إليك المزيد من التفاصيل حول الفرق بين Copilot و Copilot Pro لتتمكن من اتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بالاشتراك في الإصدار المأجور:
أولًا: ما الفرق بين Copilot و Copilot Pro؟
Copilot Pro هو إصدار جديد من مساعد الذكاء الاصطناعي Copilot الخاص بشركة مايكروسوفت، ويتطلب استخدام هذا الإصدار الجديد الاشتراك للوصول إلى مجموعة من المزايا الإضافية التي تعزز تجربة استخدام مساعد الذكاء الاصطناعي.
تبلغ قيمة الاشتراك في إصدار Copilot Pro المأجور 20 دولارًا شهريًا، ومقابل هذا المبلغ سيحصل المشترك على المزايا التالية غير المتوفرة في الإصدار المجاني:
- التكامل مع تطبيقات Microsoft 365؛ لتتمكن من استخدام مساعد الذكاء الاصطناعي مباشرة في أثناء العمل في مستندات Word، وجداول Excel وفي أثناء إنشاء العروض التقديمية في برنامج PowerPoint والعمل مع Outlook و OneNote في الحواسيب الشخصية التي تعمل بنظام ويندوز أو macOS أو أجهزة آيباد.
- ستمنح الترقية إلى Copilot Pro المستخدمين أولوية للوصول إلى أحدث الطرز من النماذج اللغوية GPT، ومنها: نموذج GPT-4 Turbo، وهو أحدث نموذج لغوي من OpenAI.
- سيحصل مستخدمو Copilot Pro على رصيد إضافي لإنتاج المزيد من الصور بسرعة وجودة عالية عبر أداة إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (Image Creator) من مايكروسوفت.
- تسمح الترقية إلى Copilot Pro أيضًا للمستخدمين بإنشاء نماذج ذكاء اصطناعي تُعرف باسم Copilot GPTs، وهي نماذج مخصصة مصممة لاستخدامات محددة.
بنحو عام، تريد مايكروسوفت أن يكون Copilot Pro مساعد الذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه في جميع أجهزتك وجميع البرامج الأساسية في أثناء العمل دون الحاجة إلى استخدام روبوتات أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي.
ثانيًا: هل يجب عليك الترقية إلى Copilot Pro؟
يتمتع الإصدار المأجور بالمزيد من المزايا الجديدة مقارنةً بإصدار Copilot المجاني، ولكن بالنظر إلى أن الإصدار المجاني يدعم العديد من المزايا التي كانت حصرية في ChatGPT Plus فسيرى العديد من الأشخاص أن هذا الإصدار يمكنه تلبية معظم احتياجاتهم.
لكن فيما يتعلق بالتكامل مع برامج Microsoft 365 فهذه المزية تُعدّ مهمة للأشخاص الذين يتعاملون مع هذه البرامج بنحو يومي؛ إذ ستُسهّل هذه المزية إنجاز العديد من المهام باستخدام هذه البرامج، وتُسرّع سير العمل وتزيد الإنتاجية، وستُغنيك عن استخدام أي مساعد آخر يعمل بالذكاء الاصطناعي عند إنجاز المهام المختلفة باستخدام هذه البرامج. ولكن إذا كنت تستخدم Copilot كمحرك بحث مُحسّن عبر الإنترنت، ولا تستخدم برامج Microsoft 365 فلن تعني هذه المزية الكثير لك.
من ناحية أخرى، سيبقى إصدار Copilot المجاني يتلقى تحديثات ومزايا جديدة لكنها محدودة الاستخدام، فقد أشارت مايكروسوفت في مدونتها Microsoft Blog عندما كشفت عن الإصدار المأجور إلى المزايا الجديدة التي ستُضاف إلى إصدار Copilot المجاني، ومنها: نماذج الذكاء الاصطناعي المخصصة Copilot GPTs، لكنها ستكون محدودة الاستخدام على عكس التي ستتوفر في الإصدار المأجور.
القرار النهائي:
مع أن إصدار Copilot Pro المأجور يحتوي على المزيد من المزايا القوية، وسيتلقى تحديثات أسرع من الإصدار المجاني، يظل Copilot المجاني أداة مفيدة لأولئك الذين يرغبون في الوصول النموذج اللغوي GPT-4 دون دفع اشتراك شهري، والذين يستخدمون مساعد الذكاء الاصطناعي لأغراض البحث دون الحاجة إلى استخدامه في البرامج الأخرى.
أما الأشخاص الذين يستخدمون برامج Microsoft 365 بنحو منتظم، والذين يرغبون في استخدام أداة إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي بكثرة وإنشاء الصور بسرعة وبجودة عالية، والذين يرغبون في الاستفادة من النماذج اللغوية الجديدة التي تضاف إلى الإصدار المأجور، فسيكون الأفضل لهم الترقية إلى Copilot Pro.