كشفت هيلين تونر، إحدى أعضاء مجلس إدارة OpenAI السابق الذي كان مسؤولًا عن إقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان في العام الماضي، أن مجلس إدارة الشركة لم يكن على علم بإطلاق ChatGPT إلا بعد إصداره في شهر نوفمبر 2022.
ووصفت الشركة روبوت الدردشة ChatGPT بأنه نموذج ذكاء اصطناعي يتفاعل بطريقة تحادثية. وحققت قدرة ChatGPT على توليد النص نجاحًا هائلًا، وساعدت في تمهيد الطريق للازدهار الحالي في الذكاء الاصطناعي.
وقالت تونر في بث صوتي بعنوان The Ted AI Show: “لم يبلغ مجلس الإدارة سابقًا بذلك، وعلمنا بإطلاق ChatGPT عبر تويتر”.
وجاءت تعليقات تونر بعد يومين من انتقادها طريقة إدارة OpenAI في مقال نشرته مجلة الإيكونوميست وشاركت في كتابته مع تاشا ماكولي، العضو السابق في مجلس إدارة OpenAI.
وتعد هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها تونر علنًا عن الظروف التي أدت إلى إقالة ألتمان من الشركة التي شارك في تأسيسها في عام 2015، وإعادته السريعة إلى منصبه بعد احتجاجات الموظفين.
وكانت الأسباب التي دفعت مجلس الإدارة إلى إقالة ألتمان مصدرًا لتكهنات مكثفة في وادي السيليكون.
وفي ذلك الوقت، قال مجلس الإدارة إن ألتمان لم يكن صريحًا في تعاملاته مع المديرين.
وفي الأشهر التي تلت ذلك، ظهرت تفاصيل جديدة بخصوص التوترات بين ألتمان ومجلس الإدارة وبعض الموظفين.
وفي البث الصوتي، قالت تونر إن ألتمان جعل من الصعب على مجلس إدارة OpenAI العمل من خلال حجب المعلومات، وتحريف الأشياء، والكذب الصريح على مجلس الإدارة في بعض الحالات.
وأضافت أن ألتمان أخفى أيضًا هيكل ملكية الشركة عن مجلس الإدارة، وقالت تونر: “لم يبلغ سام مجلس الإدارة بأنه يمتلك صندوق OpenAI لتمويل الشركات الناشئة، مع أنه كان يدعي باستمرار أنه عضو مجلس إدارة مستقل وليس له مصلحة مالية في الشركة”.
وأشارت إلى أن تصرفات ألتمان أضرت بقدرة المجلس على الثقة به، وكان مجلس الإدارة يتحدث بجدية تامة بحلول شهر أكتوبر 2023 فيما يتعلق بالحاجة إلى إقالة ألتمان.
وانتقدت قيادة ألتمان فيما يتعلق بمخاوف السلامة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، قائلة إنه غالبًا ما كان يقدم لمجلس الإدارة معلومات غير دقيقة بخصوص عمليات السلامة في الشركة، مما يعني أنه كان من المستحيل على مجلس الإدارة معرفة مدى نجاح عمليات السلامة هذه أو ما قد يحتاج إلى تغيير.