تتعاون ميتا مع مركز العلوم المفتوحة، وهي منظمة غير ربحية مكرسة للشفافية في البحث الأكاديمي، لبدء برنامج تجريبي يدرس الموضوعات المتعلقة بالرفاهية.
ويتعمق البرنامج في بيانات منصات التواصل الاجتماعي على أساس طوعي.
ويشير مركز العلوم المفتوحة إلى أنه يستخدم مجموعة بيانات تحافظ على الخصوصية مقدمة من ميتا للبرنامج التجريبي.
ويقول مركز العلوم المفتوحة إن الدراسة يجب أن تساعد الناس في فهم كيف يمكن أن تؤثر أو لا تؤثر العوامل المختلفة في الرفاهية وإثراء المحادثات المثمرة.
ولا تزال تفاصيل البرنامج غامضة، مع أن مركز العلوم المفتوحة يقول إنه يستخدم أنواعًا جديدة من عمليات البحث، مثل التسجيل السابق والمراجعة المبكرة للأقران.
وتعد المراجعة المبكرة للأقران مهمة لأنها ترسل أسئلة البحث المقترحة ليراجعها الأقران قبل إصدارها للمشاركين.
ومن المفترض أن يساعد هذا في تجنب التحيز والتحقق من أن الأسئلة مفيدة.
ويوضح مركز العلوم المفتوحة أنه يعتزم نشر جميع النتائج، ولن يقتصر الأمر على النتائج التي تؤكد فرضية الشخص أو تدعم النظرية السائدة.
وصرحت ميتا أن الدراسة الفعلية لم تبدأ بعد. ويشير مركز العلوم المفتوحة إلى أن الدراسة قد تستغرق عامين، وأنها لا تزال في مراحل التخطيط المبكرة.
وقال كيرتس كوب، نائب رئيس الأبحاث في ميتا، في بيان صحفي: “نؤدي دورنا للمساهمة في فهم المجتمع العلمي لكيفية ارتباط أو عدم ارتباط العوامل المختلفة برفاهية الناس، ونحن ملتزمون بفعل ذلك بطريقة تحترم خصوصية الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقاتنا”.
وضغط الأكاديميون لسنوات من أجل جعل المنصات تشارك المزيد من البيانات معهم لأبحاثهم، وتسارعت هذه الجهود بعد أن أصبح تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الصحة العقلية مصدر قلق متزايد في الكونجرس.
ووسعت ميتا في شهر نوفمبر وصول الباحثين إلى البيانات من خلال المنتج المسمى Meta Content Library، مما سهل تحليل البيانات المتاحة، مثل المنشورات العامة والتعليقات وردود الفعل، على نطاق واسع.
ومن المقرر أن تدلي ميتا بشهادتها هذا الأسبوع أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي بخصوص فشلها في حماية الأطفال عبر الإنترنت، إلى جانب منصات بارزة أخرى في التواصل الاجتماعي، مثل إكس وتيك توك وسناب شات.