أعلنت شركة إنتل أنها ستتلقى تمويلًا يصل إلى 3 مليارات دولار من الحكومة الأمريكية بموجب قانون الرقاقات والعلوم (CHIPS and Science Act).
ويأتي هذا التمويل ضمن برنامج “الحصن الآمن Secure Enclave”، الذي يهدف إلى تعزيز إنتاج الرقاقات المتقدمة باستخدام تقنية “18A” من إنتل، وهي تقنية ستُستخدم في تطبيقات الاستخبارات والدفاع العسكري الأمريكي.
ويأتي برنامج “Secure Enclave” استكمالًا لتعاون سابق بين إنتل ووزارة الدفاع الأمريكية، ومنها مشاريع سابقة مثل “RAMP-C” و”SHIP”. وقد بدأت الشراكة بين إنتل ووزارة الدفاع الأمريكية في عام 2020 عندما أدّت إنتل دورًا رئيسيًا في مشروع “SHIP” من خلال توفير التغليف المتقدم لأشباه الموصلات، مما أسهم في وصول وزارة الدفاع الأمريكية إلى الإلكترونيات الدقيقة المتقدمة وتحديث قدراتها الدفاعية.
وشاركت إنتل في برنامج “RAMP-C” منذ عام 2021، حيث قدمت خدمات صناعة الرقاقات لتطوير الدوائر الإلكترونية المخصصة للأنظمة الحيوية لوزارة الدفاع، وقد تمكنت إنتل من إدخال عدة شركاء في الصناعات الدفاعية، ومنها شركات بوينغ ونورثروب غرومان ومايكروسوفت وإنفيديا.
وصُمم برنامج “الحصن الآمن Secure Enclave” لتصنيع رقاقات متقدمة لاستخدامها في تطبيقات الدفاع والاستخبارات ضمن بيئات شديدة الأمان داخل الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التمويل الجديد منفصلًا عن اتفاقية سابقة وقعتها الشركة في مارس 2024 مع الحكومة الأمريكية، إذ حصلت بموجبها على تمويل بقيمة قدرها 8.5 مليارات دولار وقروض بقيمة قدرها 11 مليار دولار لبناء منشآتها التجارية لأشباه الموصلات وتطويرها. ويأتي كلا التمويلين ضمن إطار قانون الرقاقات والعلوم الذي يهدف إلى توطين صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
ومن المنتظر أن يكون ذلك التمويل أحد الإجراءات التي تساعد إنتل في تجاوز الأزمات التي عصفت بها حديثًا، بالتوازي مع إعلان اتفاقية جديدة موسّعة مع أمازون لإمدادها برقاقات الذكاء الاصطناعي، وعزمها تحويل قطاع صناعة الرقاقات إلى شركة مستقلة.
تابعنا