بدأت منصة إنستاجرام، المملوكة لشركة ميتا، اختبار ميزة جديدة عالميًا باسم “مقاطع ريلز التجريبية” Trial Reels، وتتيح هذه الميزة للمستخدمين إنشاء مقاطع Reels ونشرها للمستخدمين غير المتابعين دون أن تظهر في ملفاتهم الشخصية، مما يوفر لهم مساحة آمنة لتجربة أفكار مبتكرة دون ضغوطات لتحقيق نسب مشاهدة عالية أو التأثير في تفاعل المتابعين الحاليين لهم.
وبعد نشر المقطع التجريبي، ستزود إنستاجرام صانع المحتوى بتحليلات لأداء المقطع، ويشمل ذلك عدد المشاهدات والإعجابات والتعليقات والمشاركات، وبناءً على هذه البيانات، يمكن لصانع المحتوى اتخاذ قرار بشأن المقطع، إما بمشاركته علنًا مع متابعيه أو أرشفته للاستخدام المستقبلي.
وتُعد ميزة “المقاطع التجريبية” تطورًا لميزة داخلية سابقة عُرفت باسم “وضع التجربة” Experiment mode التي كُشف عنها لأول مرة في شهر أبريل الماضي، وقد سمحت لتلك الميزة أيضًا لصانعي المحتوى بنشر مقاطع ريلز تظهر فقط للمستخدمين غير المتابعين.
وتجدر الإشارة إلى أن ميزة “المقاطع التجريبية” ما زالت في مرحلة الاختبار الأولية، وقد تشهد اختلافات في بعض جوانبها لاحقًا، مثل المدة التي تظل فيها المقاطع التجريبية غير المنشورة متاحة قبل أرشفتها تلقائيًا.
ومع أن إنستاجرام لم تعلن الميزة رسميًا لكافة المستخدمين، فقد صرح متحدث رسمي باسم شركة ميتا بأن الشركة “تبحث دائمًا عن طرق مبتكرة لتعزيز تجربة صناع المحتوى في إنستاجرام”.
ومن المتوقع أن تسهم ميزة “المقاطع التجريبية” في مساعدة صناع المحتوى على التغلب على الحواجز التي تفرضها خوارزمية إنستاجرام، إذ يعتقد بعضهم أنها قللت وصول منشوراتهم إلى الجمهور المستهدف.
ومن خلال هذه الميزة، يمكن لصناع المحتوى تجاوز ضغوطات الحفاظ على مستوى معين من الجودة في كل منشور، وإتاحة الفرصة أمامهم لاختبار أفكار جديدة، واكتشاف أنواع المحتوى التي تحظى بتفاعل أفضل من الجمهور.
وتُعد هذه المرونة في التجربة مفيدة للغاية لصناع المحتوى الذين يعدون حساباتهم في إنستاجرام واجهة عرض لأعمالهم الإبداعية.
وتختبر إنستاجرام ميزة “المقاطع التجريبية” حاليًا على مستوى العالم مع صناع محتوى محددين لديهم حسابات احترافية، ولا يعتمد تفعيل تلك الميزة على عدد المتابعين أو أي معايير أخرى.