يبدو أن ارتفاع مستوى التكاليف خلال عملية تطوير وإنتاج دقة تصنيع تبلغ 2 نانومتر تعود لعدة أسباب: منها نوعية التجهيزات التي ستكون أكثر تعقيدًا وتكلفة، ومنها الاعتماد على نوعية المهندسين والموظفين ذوي الخبرة العالية.
وفقًا لشركة IBS، سيكلف مصنع أشباه الموصلات المتخصص بدقة تصنيع تبلغ 2 نانومتر، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 50 ألف رقاقة شهريًا، قرابة 28 مليار دولارٍ.
هذا يزيد بمقدار 8 مليارات دولار عن تكلفة دقة تصنيع تبلغ 3 نانومتر، وهذه الأرقام مجرد مثال واحد للنفقات المرتفعة جدًا التي يمكن أن تتوقعها الشركات المصنعة مع انتقال الصناعة إلى الجيل التالي من دقة التصنيع.
سترتفع تكاليف المعالجات بدقة تصنيع تبلغ 2 نانومتر بنسبة قدرها 50% تقريبًا مقارنة بمعالجات بدقة تصنيع تبلغ 3 نانومتر، مما يعني أن الشركات المصنعة، مثل آبل، يتعين عليها إنفاق قرابة 30 ألف دولارٍ لتصنيع رقاقة واحدة بحجم 300 ملم باستخدام دقة تصنيع N2 الخاصة بشركة TSMC وذلك عند إطلاقها في السنوات القادمة.
وكلما كانت المزايا الموجودة على الرقاقة أصغر حجمًا، زادت دقة عملية الطباعة الحجرية الضوئية؛ مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة المعدات والمواد المستخدمة في عملية التصنيع.
أرقام IBS تؤكد أيضًا أن تطوير البرمجيات وحده يكلف مبلغًا وقدره 314 مليون دولارٍ، وعمليات التحقق من جودة التصنيع تتطلب مبلغًا وقدره 154 مليون دولارٍ، وتصميم الرقاقات كذلك بدقة تصنيع تبلغ 2 نانومتر يتطلب موهبة وخبرة طويلة من قبل فريق المهندسين.
لكن قد تكون إحدى الطرق لخفض التكاليف هي أدوات EDA المدعمة بالذكاء الاصطناعي والتي يمكنها تسهيل عمليات التصنيع والمساعدة في تقليل التكاليف الإجمالية، وتشير IBS أيضًا إلى أن دور أدوات EDA المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد أصبح حاسمًا بنحو متزايد في تصميم الرقاقات، وتسهيل عمليات الإنتاج وخفض التكاليف وأتمتة عمليات التصميم المعقدة وتحسين أداء الرقاقات.
تابعنا