حكمت محكمة عسكرية في روسيا على المتحدث باسم شركة ميتا بالسجن لمدة ست سنوات مع منعه إدارة المواقع الإلكترونية لمدة أربع سنوات أخرى، وفقًا لتقرير جديد صادر عن صحيفة موسكو تايمز الناطقة باللغة الإنجليزية.
وأُدين آندي ستون غيابيًا بتهمة الدفاع علنًا عن الإرهاب بعد أن غيرت الشركة الأم لشركة فيسبوك قواعدها بخصوص ما يعد خطابًا عنيفًا بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.
وفتحت المحكمة العسكرية الروسية أول مرة تحقيقًا جنائيًا في ميتا في تاريخ 11 مارس 2022، وفقًا لإذاعة أوروبا الحرة التي تديرها الحكومة الأمريكية، أي بعد أقل من شهر من غزو روسيا لأوكرانيا في شهر فبراير من ذلك العام.
وكان التحقيق ردًا على تغيير سياسة ميتا، مما سمح بتصاعد الخطاب العنيف بخصوص الغزو الروسي عبر فيسبوك وإنستاجرام، وهما منصتان حظرتهما روسيا لاحقًا.
وأعلن ستون تخفيف القيود المفروضة على حرية التعبير في تاريخ 10 مارس 2022، مما جعله على ما يبدو هدفًا للسلطات الروسية.
وقال ستون: “نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا، فقد سمحنا مؤقتًا بأشكال التعبير السياسي التي تنتهك عادةً قواعد الخطاب العنيف، مثل الموت للغزاة الروس، وما زلنا لا نسمح بدعوات ذات مصداقية للعنف تجاه المدنيين الروس”.
وسمحت السياسة الجديدة أيضًا للمستخدمين بالدعوة إلى وفاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وفقًا لمقالة نشرتها وكالة رويترز في عام 2022.
وأوضح ستون لاحقًا أن ميتا سمحت بتصاعد الخطاب العنيف عبر منصاتها لمراعاة الإحباط في أوكرانيا بسبب الغزو العنيف، مع أنها لا تزال تحظر بصرامة أي دعوات للعنف تجاه المدنيين الروس.
ولم يسمح بالدعوات إلى العنف تجاه الجنود الروس إلا من الأشخاص الذين يعيشون في دول محدودة، ولم تشمل أي شخص يعيش في الولايات المتحدة،
ووفقًا لوكالة رويترز، فإن هذه الدول هي أرمينيا وأذربيجان وإستونيا وجورجيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وروسيا وسلوفاكيا وأوكرانيا.
ومن المفترض أن يكون ستون في مأمن من المحاكم الروسية، بشرط ألا يقرر الذهاب إلى روسيا أو إلى دولة أبرمت معاهدة تسليم المجرمين مع روسيا في أي وقت قريب.
ومنعت روسيا دخول مؤسس فيسبوك والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، إلى أراضيها منذ شهر أبريل 2022.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مقتل عشرات الآلاف من الجانبين، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، وإصابة مئات الآلاف الآخرين.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب أول مرة على أنها عملية عسكرية خاصة، مما يشير إلى أنها قد تكون بمنزلة توغل محدود للغاية في البلاد، مع أنه مر أكثر من عامين على بدايتها.
وأصبحت السيطرة على المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ذات أهمية للحكومات في عشرينيات القرن الحالي، وخاصة عندما تندلع الحرب.
وروجت الولايات المتحدة تقليديًا لشبكة الإنترنت المفتوحة التي تندد بالرقابة، مع أن هذا الموقف قد تغير عندما اكتسبت منصة تيك توك الصينية شعبية كبيرة في الولايات المتحدة، إذ يستخدم أكثر من 170 مليون أمريكي المنصة.