توسع آبل عملياتها البحثية التطبيقية في الصين، مع تباطؤ مبيعات آيفون لشركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة في السوق الكبرى للهواتف الذكية في العالم وسط منافسة متزايدة من هواوي وغيرها من شركات تصنيع الهواتف المحلية الكبرى.
وقالت الشركة الواقع مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا إنها تخطط لتوسيع مركز أبحاثها في شنغهاي لدعم جميع خطوط إنتاجها وفتح مختبر جديد في شنتشن في وقت لاحق من هذا العام.
ومن المتوقع أن يعزز مختبر شنتشن قدرات آبل في الاختبار والبحث لمنتجاتها الرئيسية، ويشمل ذلك نظارة الواقع المختلط فيجين برو وآيفون وآيباد، وفقًا للشركة.
وتعمل المنشأة الجديدة أيضًا على تعزيز تعاون الشركة مع الموردين المحليين، مع تقديم الدعم لجميع موظفيها في المنطقة.
وتعد الصين جزءًا من منطقة الصين الكبرى للشركة، وتغطي منطقة الصين الكبرى الصين وهونغ كونغ وتايوان وماكاو، وهي السوق الجغرافية الكبرى للشركة بعد الأمريكتين وأوروبا.
وأوضحت نائبة الرئيس والعضو المنتدب لشركة آبل في الصين الكبرى، إيزابيل جي ماهي، أن الشركة فخورة بتعزيز علاقاتها بصورة عميقة في الصين وتوسيع منشآتها في البلاد.
وقالت جي ماهي: “استثمرنا مليار يوان (نحو 139.2 مليون دولار) في مختبر الأبحاث التطبيقية الحالي في الصين”.
وتظهر مبادرة آبل أنها ملتزمة بتعزيز الإنفاق الرأسمالي في الصين الكبرى، وذلك بغض النظر عن تحديات السوق وجهودها لتنويع سلسلة توريد التصنيع خارج الصين.
وقالت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر إنها تعتزم افتتاح متجر جديد في تاريخ 21 مارس في منطقة جينغان في شنغهاي، وهي المنطقة التجارية المركزية في المدينة.
ويأتي ذلك بعد انخفاض مبيعات آيفون في الصين بمقدار 24 في المئة سنويًا خلال الأسابيع الستة الأولى من عام 2024، إذ انخفض إجمالي مبيعات الهواتف الذكية في السوق بمقدار 7 في المئة في المدة نفسها بسبب زيادة المنافسة وضعف الإنفاق الاستهلاكي.
وقالت شركة أبحاث السوق Counterpoint: “واجهت آبل منافسة شديدة في قطاع الهواتف الرائدة من هواوي، في حين تعرضت للضغط في قطاع الهواتف المتوسطة السعر بسبب التسعير العدواني من أمثال أوبو وفيفو وشاومي”.
وقدم تجار التجزئة المعتمدون لشركة آبل في الصين في وقت سابق من هذا الشهر حسومات كبيرة على تشكيلة آيفون 15، في جولة جديدة من العروض الترويجية لإنعاش المبيعات هناك.