تستعد كانون لشحن آلات تصنيع الرقاقات الجديدة المنخفضة التكلفة المسماة آلات الطباعة الحجرية ذات الطباعة النانوية في وقت مبكر من هذا العام.
وتحاول الشركة اليابانية المعروفة بكاميراتها وطابعاتها منافسة ASML الرائدة في الصناعة منذ مدة طويلة عبر توفير الأدوات اللازمة لصنع أشباه الموصلات المتطورة.
ويأتي التحدي الذي تمثله كانون في الوقت الذي تحاول فيه الحكومات الغربية تقييد وصول الصين إلى تكنولوجيات أشباه الموصلات المتقدمة ومع الارتفاع العالمي في طلب آلات صناعة الرقاقات.
وفي حال نجحت تقنية البصمة النانوية التي تنتجها كانون، فإن ذلك قد يعيد للمصنعين اليابانيين بعض التفوق الذي تنازلوا عنه لمنافسيهم في كوريا الجنوبية وتايوان والصين على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وقال هيرواكي تاكيشي، رئيس المجموعة الصناعية في كانون، الذي أشرف على تطوير آلات الطباعة الحجرية الجديدة: “نبدأ الشحن هذا العام أو العام المقبل. تسمح هذه التقنية الفريدة بتصنيع الرقاقات المتطورة ببساطة وبتكلفة منخفضة”.
وكشفت كانون أول مرة في منتصف شهر أكتوبر عن الطباعة الحجرية النانوية، وهي تقنية قيد التطوير منذ أكثر من 15 عامًا، مع الشركة تقول إنها أصبحت الآن قابلة للتطبيق تجاريًا.
وتقول كانون إن هذه العملية رخيصة وتستخدم طاقة قليلة بمقدار 90 في المئة مقارنةً بتقنية ASML التي تتخذ من هولندا مقرًا لها وتهيمن على السوق عبر تقنية EUV القائمة على الضوء.
وتفوقت ASML على المنافسين تدريجيًا، وهي الشركة الوحيدة القادرة على تصنيع آلات تقنية EUV المتطورة للغاية والحيوية لإنتاج أجيال الرقاقات الحديثة في الشركات المصنعة، مثل سامسونج وإنتل و TSMC.
وتعد الآلات التي تصنعها شركة التكنولوجيا الهولندية بمنزلة الجزء المكلف في عملية التصنيع، إذ تكلف كل منها أكثر من 150 مليون دولار، وهناك مدة زمنية طويلة للتسليم، مما يمنح كانون بعض المساحة لتسويق تقنيتها.
وقال تاكيشي: “لا نهدف إلى انتزاع حصة من تقنية EUV، ونعتقد أن تقنية البصمة النانوية قد تتعايش مع تقنية EUV وغيرها من التقنيات وتساهم في النمو الإجمالي في الصناعة”.
وتتفائل كانون بقدرتها على إنشاء مكانة خاصة مع التركيز أولًا على رقاقات ذاكرة ناند الفلاشية الثلاثية الأبعاد بدلًا من المعالجات الدقيقة المعقدة، مع أن المحللين يشككون في التأثير الذي يمكن أن تحدثه.
وتواجه كانون تحديات تتمثل في زيادة معدل النجاح في تحقيق مستويات عليا من التصغير، إذ إنها تبدأ عند عقدة قدرها 5 نانومتر لعرض الدوائر وتهدف إلى الوصول إلى عقدة قدرها 2 نانومتر.
وتحتاج الشركة اليابانية إلى إقناع العملاء بأن الجهد المبذول لإدماج الآلات الجديدة في مصانع التصنيع الحالية أمر جدير بالاهتمام.
ونفت كانون الحاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة في التصميم، مع أن هناك حاجة إلى بعض المعدات الإضافية.