تفوقت مايكروسوفت مدة وجيزة على آبل بصفتها الشركة العامة ذات القيمة الكبرى في العالم أول مرة منذ عام 2021 بعد أن حققت أسهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون بداية ضعيفة لهذا العام بسبب المخاوف المتزايدة بخصوص الطلب.
وارتفعت أسهم مايكروسوفت بشكل حاد منذ العام الماضي، وذلك بفضل الريادة المبكرة التي اتخذتها الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال الاستثمار في OpenAI التي طورت ChatGPT.
وأغلق سهم مايكروسوفت مرتفعًا بمقدار 0.5 في المئة، مما منحها تقييمًا سوقيًا قدره 2.859 تريليون دولار.
وارتفع السهم بمقدار 2 في المئة خلال جلسة التداول في بورصة ناسداك، وبلغت قيمة الشركة لمدة وجيزة 2.903 تريليون دولار.
وأغلقت أسهم آبل على انخفاض قدره 0.3 في المئة، مما أعطى الشركة القيمة السوقية البالغ قدرها 2.886 تريليون دولار.
وتتنافس مايكروسوفت وآبل على المركز الأول على مر السنين.
وأشار المحللون إلى أنه من المحتم أن تتفوق مايكروسوفت على آبل؛ لأنها تنمو بشكل سريع وتستفيد بشكل كبير من ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأضافت مايكروسوفت تقنية OpenAI ضمن مجموعة برامجها الإنتاجية، وهي خطوة ساعدت في حدوث انتعاش في أعمال الحوسبة السحابية في الربع الثالث من عام 2023.
في حين كانت آبل تعاني من ضعف الطلب، ويشمل ذلك طلب هاتف آيفون، الذي يمثل مصدر دخلها الكبير.
وتراجع الطلب في الصين مع تعافي اقتصاد البلاد ببطء من الوباء واستعادة هواوي حصتها السوقية.
وقالت شركة ريدبيرن أتلانتيك للوساطة المالية في مذكرة للعملاء: “قد تشكل الصين عائقًا أمام أداء آبل خلال السنوات المقبلة”، وخفضت تصنيف أسهم آبل إلى “محايدة”.
وخفض عدد كبير من المحللين الذين يحللون أسهم آبل تقييماتهم منذ بداية عام 2024، مما أدى إلى محو نحو 162 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة في عام 2024 وحده.
وانخفضت أسهم آبل بمقدار 3.3 في المئة في شهر يناير مقارنة بارتفاع قدره 1.8 في المئة لصالح مايكروسوفت.
ويعد كلا السهمين مرتفعي السعر من حيث نسبة سعر السهم إلى الأرباح، وهي طريقة شائعة لتقييم الشركات المدرجة في البورصة.
وأنهت أسهم آبل، التي بلغت قيمتها السوقية ذروتها عند مقدار 3.081 تريليونات دولار في 14 من ديسمبر، العام الماضي بمكاسب قدرها 48 في المئة، في حين أنهت أسهم مايكروسوفت العام الماضي بمكاسب قدرها 57 في المئة.
واحتلت مايكروسوفت لمدة وجيزة مركز الصدارة عدة مرات منذ عام 2018 بصفتها الشركة ذات القيمة الكبرى عالميًا، وكان آخرها في عام 2021، عندما أثرت المخاوف من نقص سلسلة التوريد المتعلقة بجائحة فيروس كورونا في سعر سهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون.
وينظر المحللون بإيجابية الآن إلى مايكروسوفت، وتوصي شركات الوساطة التي تحلل أسهم الشركة بشراء السهم.