تخطط مايكروسوفت لإنفاق أكثر من 4 مليارات دولار لبناء البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي في فرنسا.
وأعلنت الشركة الأمريكية استثمارها الأكبر حتى الآن في فرنسا خلال تاريخها الممتد لنحو 41 عامًا في البلاد.
وتهدف الشركة إلى تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية وزيادة القدرة التنافسية للبلاد من خلال تعزيز التكنولوجيا الرقمية المصنوعة في فرنسا وإيجاد فوائد طويلة الأجل للاقتصاد الفرنسي وسوق العمل.
ومن خلال هذه الاستثمارات، تساهم مايكروسوفت في الإستراتيجية الوطنية الفرنسية للذكاء الاصطناعي وتتوافق مع التوصيات الأخيرة للجنة الفرنسية للذكاء الاصطناعي، لوضع فرنسا بصفتها رائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه.
وقالت مايكروسوفت في بيان لها إنها تهدف إلى المساعدة في تدريب مليون شخص ودعم ما يصل إلى 2500 شركة ناشئة بحلول عام 2027 في الدولة الأوروبية.
وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت مايكروسوفت النقاب عن شراكة واستثمار بقيمة قدرها 15 مليون يورو في ميسترال، وهي شركة ذكاء اصطناعي ناشئة فرنسية تتنافس مع OpenAI.
وجعلت فرنسا من تطوير الذكاء الاصطناعي مجالًا رئيسيًا للتركيز، إذ تدعم الصناديق الوطنية والمليارديرات المحليين ميسترال وكيوتاي، وهي منظمة غير ربحية لأبحاث الذكاء الاصطناعي تأسست في العام الماضي.
ويأتي إعلان مايكروسوفت في إطار قمة “اختر فرنسا” التي يعقدها الرئيس إيمانويل ماكرون، الهادفة إلى جذب الشركات الأجنبية وجعل فرنسا مركزًا ماليًا للاتحاد الأوروبي.
وقال الإليزيه إن شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة الأخرى، أمازون، التزمت بإنفاق مقدار 1.2 مليار يورو على البنية التحتية والحوسبة.
وفي الوقت نفسه، تنفذ مايكروسوفت استثمارات كبيرة في جميع أنحاء العالم، إذ تعمل الشركة على تسريع الإنفاق عبر سحابة Azure وأدوات الذكاء الاصطناعي ذات الصلة.
وفي شهر فبراير، أعلنت مايكروسوفت استثمارًا مماثلًا بقيمة قدرها 3.2 مليارات يورو في ألمانيا. وفي شهر أبريل، استثمرت الشركة مقدار 1.5 مليار دولار في شركة G42 للذكاء الاصطناعي في أبو ظبي.
وتواجه مايكروسوفت أيضًا تدقيقًا متزايدًا لمكافحة الاحتكار فيما يتعلق بأعمالها السحابية واستثماراتها في الذكاء الاصطناعي، ويشمل ذلك أكثر من 10 مليارات دولار خصصتها الشركة لشركة OpenAI.