حثت وزيرة التجارة الأمريكية، جينا رايموندو، شركات التكنولوجيا العملاقة إنفيديا وآبل على استخدام مصانع الولايات المتحدة لإنتاج رقاقات الذكاء الاصطناعي مع توضيح الفوائد الاقتصادية المترتبة على وجود مصنع أمريكي قادر على إنتاج رقاقات الذكاء الاصطناعي.
وياتي ذلك بعد أن أعرب الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، بات جيلسنجر، خلال اجتماعه مع الوزيرة عن إحباطه من اعتماد أمريكا على شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات TSMC لإنتاج الرقاقات المتقدمة.
ولم يُكشف عن المناقشات بين المستثمرين والوزيرة علنًا، مع أن المصادر تقول إن الوزيرة سلطت الضوء على تزايد المخاطر الجيوسياسية حول تايوان، وخاصة أن الصين تتطلع إلى غزو الدولة.
وبصرف النظر عن هذا، تركز واشنطن في الوقت الحالي على الاستثمار في صناعة أشباه الموصلات الأمريكية بطريقة كبيرة مقارنة بالسنوات الثماني والعشرين الماضية مجتمعة، لذا فإن البيت الأبيض حريص على حث الشركات الأمريكية على استخدام الرقاقات المنتجة محليًا.
وتسعى إنتل إلى أن تصبح واحدة من الشركات الكبرى في مجال صناعة الرقاقات بهدف المنافسة مع TSMC وسامسونج.
وكشفت التطورات الأخيرة أن مصانع إنتل تكافح من أجل اكتساب العملاء، مما تسبب في خسارة الشركة ما يصل إلى 1.6 مليار دولار وانخفاض سعر سهمها.
ونتيجة لذلك، تفكر إنتل في فصل قسم التصنيع ووحدات الأعمال غير الأساسية الأخرى، على غرار الطريقة التي فصلت بها AMD شركة GlobalFoundries في عام 2008.
يشار إلى أنه من مصلحة إدارة بايدن أن تنجح إنتل، وخاصة أنها واحدة من أكبر المتلقين للأموال بموجب قانون CHIPS، وذلك بغض النظر عن تأخير الحكومة الفيدرالية حصول إنتل على أموال قانون CHIPS حتى تتمكن من تنظيم أمورها.
وتصمم مجموعة من شركات التكنولوجيا الأمريكية الرائدة، مثل إنفيديا وآبل وأمازون وجوجل و AMD، رقاقاتها، مع أنها تستخدم مصانع أجنبية، مثل TSMC، لتصنيعها، وذلك بغض النظر عن المسافة والمخاطر الجيوسياسية الناجمة عن موقعها.
وأوضح جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، خلال مؤتمر جولدمان ساكس أن الشركة المصنعة لوحدات معالجة الرسومات قد تنقل مصنعها إذا لزم الأمر.
وقال: “في حال اضطرارنا إلى الانتقال من مصنع إلى آخر، فإن لدينا القدرة على فعل ذلك. لن نتمكن من الحصول على المستوى نفسه من الأداء أو التكلفة، مع أننا قادرون على توفير الإمدادات”.