توفر الطرز الحديثة من الهواتف الذكية مزايا جديدة وتأتي بمواصفات مُحسّنة، وتواصل شركات تصنيع الهواتف الذكية دفع حدود الابتكار لتقديم أسباب مقنعة للمستهلكين لشراء هاتف جديد.
غالبًا ما يعني التخلي عن الترقية إلى طراز أحدث عدم القدرة على استخدام المزايا الجديدة، ولهذا السبب يشتري الكثير من الأشخاص الطرز الجديدة فورًا بعد إطلاقها مع أنهم يمتلكون الجيل السابق من الهاتف نفسه. ومع ذلك هناك العديد من الأشخاص الذين يفضلون الاحتفاظ بهواتفهم أطول مدة ممكنة، ومع أنه من الجيد القيام ذلك، فإن هناك علامات معينة تشير إلى أن الوقت قد حان لشراء هاتف جديد، ومن هذه العلامات ما يلي:
1- الأداء البطيء:
الأداء البطيء من العلامات الأكثر شيوعًا التي تشير إلى أن الوقت قد حان لتغيير هاتفك، ويعود السبب في بطء الأداء إلى تثبيت العديد من التطبيقات بمرور الوقت، والتقاط الكثير من الصور، وتجميع البيانات، وهذا يؤدي إلى انخفاض سرعة المعالجة بنحو كبير.
وقد تواجه الهواتف الذكية القديمة صعوبة في مواكبة متطلبات التطبيقات والتحديثات الجديدة لنظام التشغيل؛ مما يؤدي إلى تأخير فتح التطبيقات، وصعوبة التبديل بين التطبيقات، وبطء الأداء بنحو عام.
هناك بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها لتسريع أداء هاتفك، مثل: حذف الملفات والصور غير الضرورية، وكذلك حذف التطبيقات التي لا تستخدمها. ومع ذلك، إذا بقي هاتفك يعاني من المشكلة نفسها، ففكر في الترقية إلى هاتف جديد يضم ذاكرة وصول عشوائي بسعة عالية ومعالج سريع.
2- إغلاق التطبيقات أو إيقافها دون سبب:
إذا أُغلقت التطبيقات فجأة أو توقفت شاشة هاتفك عن الاستجابة بنحو متكرر، فقد تكون هذه علامات على وجود مشكلات في الجهاز نفسه أو في نظام التشغيل.
مع الاستمرار في استخدام الهاتف مدة طويلة، تنخفض كفاءة البطارية وسعة الذاكرة؛ مما يؤثر في أداء الهاتف والتسبب في مشكلة عدم الاستجابة، كما يمكن أن تساهم أنظمة التشغيل القديمة أو التطبيقات غير المُحدّثة في حدوث أعطال منتظمة.
تأكد دائمًا من تحديث نظام التشغيل، وتحديث التطبيقات المثبتة في هاتفك، ومسح ذاكرة التخزين المؤقت، ولكن إذا استمرت جميع التطبيقات في التعطل حتى بعد القيام بهذه الإجراءات، فهذا يعني أن هاتفك بحاجة إلى ترقية.
3- العمر القصير للبطارية:
مع أن هناك طرق متعددة لإطالة عمر بطارية هاتفك، فإن تآكل البطارية أمر مؤكد مع الاستخدام مدة طويلة، وستقل سعة بطارية هاتفك بمرور الوقت. فإذا لاحظت أن هاتفك يحتاج إلى الشحن باستمرار، أو أن نسبة الشحن تنخفض بسرعة حتى بعد شحن الهاتف بالكامل، فقد يكون عمر البطارية الافتراضي قد أوشك على الانتهاء.
صُممت معظم بطاريات الهواتف الذكية للاحتفاظ بحوالي 80% من سعتها الأصلية بعد 500 دورة شحن، وهذا يعني عادةً أن العمر الافتراضي للبطارية يتراوح من عامين إلى ثلاثة أعوام للمستخدم العادي. و
يمكن لمُستخدمي هواتف أندرويد التحقق من صحة بطاريات هواتفهم بعدّة طرق مختلفة، كما يمكن لمُستخدمي هواتف آيفون التحقق من صحة بطاريات هواتفهم باستخدام أداة صحة البطارية (Battery Health) المدمجة في هواتف آيفون.
4- أنظمة التشغيل القديمة وعدم دعم التحديثات:
مع إطلاق طرز جديدة بنحو سنوي من الهواتف الذكية، قد تتوقف الشركات المصنعة عن دعم تحديثات نظام التشغيل للطرز القديمة؛ مما يجعلها عرضة للتهديدات الأمنية ومشكلات التوافق. ودون تحديثات البرامج والتحديثات الأمنية المنتظمة، يصبح هاتفك أكثر عرضة للبرامج الضارة والفيروسات والتهديدات الأخرى.
توفر العديد من شركات تصنيع الهواتف الذكية تحديثات لأنظمة التشغيل وتحديثات أمنية لهواتفها مدة محدودة تتراوح عادةً بين ثلاث سنوات وخمس سنوات بعد إصدار الجهاز. وإذا لم يتلقَ هاتفك تحديثات لنظام التشغيل منذ سنوات، فهذا يعني أنه يعمل بإصدار قديم من نظام التشغيل يفتقر إلى أحدث تحديثات الأمان والتحسينات، وفي هذه الحال يجب شراء هاتف جديد لتتمكن من الوصول إلى أحدث مزايا وتحديثات الأمان.
5- ذاكرة التخزين المنخفضة السعة:
مع انتشار الصور ذات الجودة العالية ومقاطع الفيديو العالية الدقة والتطبيقات الكثيفة، قد تواجه الهواتف الذكية القديمة ذات سعات التخزين المنخفضة صعوبة في استيعاب المحتوى الرقمي المخزن فيها، ويظهر للمستخدم تنبيهات متكررة للإشارة إلى عدم وجود مساحة تخزين كافية في الهاتف.
لقد زاد متوسط حجم تطبيقات الهاتف المحمول بنحو ملحوظ خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على مساحات التخزين العالية. ومع أنه يمكنك مسح بعض التطبيقات والصور ومقاطع الفيديو في هاتفك لزيادة مساحة التخزين الفارغة، فإن الترقية إلى هاتف أحدث يأتي مع ذاكرة تخزين ذات سعة كبيرة ستخفف من هذه المشكلة بنحو كبير.