أعلنت OpenAI أنها ستسحب أحد أصوات روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT المسمى Sky بعد أن أثار جدلًا بسبب تشابهه مع صوت الممثلة سكارليت جوهانسون في Her، وهو فيلم عن الذكاء الاصطناعي.
وقالت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة المدعومة من مايكروسوفت عبر منشور ضمن منصة إكس: “سمعنا أسئلة بخصوص كيفية اختيارنا للأصوات في ChatGPT، وخاصة Sky. نحن نوقف استخدام Sky مؤقتًا أثناء معالجتنا لهذه المشكلات”.
ويدور فيلم الخيال العلمي Her لعام 2013 حول رجل يقع في حب نظام الذكاء الاصطناعي المسمى سامانثا الذي استخدم صوت الممثلة سكارليت جوهانسون.
وتأتي هذه الأخبار بعد أسبوع واحد من إطلاق OpenAI مجموعة من الأصوات لروبوت الدردشة ChatGPT، ونموذج ذكاء اصطناعي جديد يسمى GPT-4o، وإصدار أجهزة الحواسيب من ChatGPT.
وبدأ المستخدمون الذين شاهدوا العرض المباشر لإمكانيات ChatGPT الصوتية على الفور بالنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن صوت Sky يبدو مثل صوت جوهانسون.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، إلى الفيلم في منشور عبر منصة إكس.
وفي تدوينة، كتبت OpenAI أنها اختارت الأصوات الخمسة لروبوت الدردشة من خلال عملية اختيار وتسجيل امتدت لخمسة أشهر.
ولجأت الشركة إلى محترفين في اختيار الممثلين من أجل تقليص نحو 400 مشاركة من ممثلي الصوت إلى 14 صوتًا، ومن ثم اختار فريق داخلي الخمسة النهائيين.
وكتبت OpenAI: “نعتقد أن أصوات الذكاء الاصطناعي لا يجب أن تحاكي عمدًا الصوت المميز لأحد المشاهير، وصوت Sky ليس تقليدًا لصوت سكارليت جوهانسون، مع أنه صوت ممثلة محترفة مختلفة استخدمت صوتها الطبيعي، ولا يمكننا نشر أسماء مواهبنا الصوتية من أجل حماية الخصوصية”.
وليس من الواضح سبب إزالة OpenAI لصوت Sky في الوقت الحالي أو ما هي التغييرات التي تخطط لإجرائها قبل استعادة الصوت في ChatGPT.
وتخطط الشركة لاختبار الوضع الصوتي في الأسابيع المقبلة، مع إمكانية الوصول المبكر لمشتركي ChatGPT Plus، كما تخطط أيضًا لإضافة أصوات جديدة.
وقالت OpenAI أيضًا إن النموذج الجديد يمكنه الاستجابة للمطالبات الصوتية للمستخدمين في أقل من 232 ميلي ثانية، بمتوسط قدره 320 ميلي ثانية، وهو ما يشبه وقت الاستجابة البشرية في المحادثة.
وتأسست الشركة في عام 2015، وتقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار، وتتعرض لضغوط لقيادة سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي مع إيجاد طرق لكسب المال، إذ تنفق مبالغ ضخمة على المعالجة والبنية التحتية لبناء نماذجها وتدريبها.
وتقود OpenAI ومايكروسوفت وجوجل مجال الذكاء الاصطناعي، وتتسابق الشركات في كل صناعة لإضافة روبوتات الدردشة والوكلاء الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي لتجنب تخلف المنافسين عن الركب.