لم تُطلق شركة آبل روبوت دردشة مثل: ChatGPT و Copilot و Gemini كما فعلت شركات التكنولوجيا العملاقة، لكنها تستخدم الذكاء الاصطناعي منذ مدة طويلة في منتجاتها وأبرزها: ساعة آبل الذكية (Apple Watch).
يمكن لساعة آبل الذكية تحليل البيانات التي تجمعها أجهزة الاستشعار المختلفة لتوفير رؤى حول صحة المستخدم ولياقته البدنية، وتعتمد في ذلك على الخوارزميات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. وعندما تتلقى إشعارات على ساعة آبل سواء كان ذلك تذكيرًا بممارسة الأنشطة البدنية أو غير ذلك، فإن هذه التنبيهات مدعومة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
تُضيف آبل العديد من أجهزة الاستشعار إلى ساعتها الذكية؛ مما يسمح لها بجمع بيانات حول صحة المستخدم، وتدرب آبل نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي الخاصة بها لمعالجة هذه المعلومات بطرق مختلفة وتعزيز تجربة استخدام ساعاتها الذكية.
من المُحتمل أنك لا تعرف جميع مزايا الذكاء الاصطناعي المتوفرة في ساعة آبل الذكية، لذلك سنذكر فيما يلي أبرز مزايا الذكاء الاصطناعي المخفية في ساعة آبل:
1- إيماءة النقر المزدوج:
إذا كنت تمتلك ساعة Apple Watch Series 9 أو Watch Ultra 2، فمن المحتمل أنك استخدمت إيماءة النقر المزدوج (Double Tap)، وهي مزية جديدة أضافتها آبل إلى أحدث ساعاتها الذكية، وتسمح لك بالتفاعل مع الساعة دون لمس الشاشة؛ إذ تُساعد هذه المزية في تنفيذ الإجراءات بسرعة عن طريق ضم السبابة والإبهام مرتين متتاليتين في اليد التي عليها الساعة لتنفيذ إجراء معين كما هو موضح في الصورة التالية:
تتحكم إيماءة النقر المزدوج في الزر الرئيسي لأي تطبيق بحيث يمكن استخدامها لتشغيل الموسيقا وإيقافها مؤقتًا، أو الرد على المكالمات وإنهائها، وفتح إشعار، وغير ذلك الكثير.
يكتشف معالج S9 الجديد وخوارزميات التعلم الآلي الحركات الدقيقة والتغيرات في تدفق الدم عندما يضغط المُستخدم مرتين بأصابعه؛ ثم تؤدي الساعة المهمة المطلوبة.
2- مزية تتبع النوم:
تستخدم ساعة آبل خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتمييز تحركاتك وتحديد وقت نومك في حال ارتداء الساعة الذكية طوال الليل، وتجمع الساعة معلومات متنوعة مثل: حركة المعصم وتغير معدل ضربات القلب من أجهزة الاستشعار المدمجة، ثم تعالجها بواسطة خوارزميات التعلم الآلي، وتحللها للتمييز بين مراحل النوم المختلفة التي تمر بها، مثل: النوم العميق، والنوم الأساسي وأوقات الاستيقاظ، وحركة العين السريعة.
3- اكتشاف السقوط:
يمكن للذكاء الاصطناعي في ساعة آبل تعرّف متى يسقط مرتديها فجأة ويُسهّل الاتصال بخدمات الطوارئ؛ إذ تحدد الساعة إذا كان السقوط قد حدث نتيجة لحادث خطر من خلال تحليل قوة الاصطدام وحركة المعصم.
تعتمد ساعة آبل على مقياس التسارع الذي يكتشف سرعة الاصطدام وتغير سرعة حركة اليد، كما تعتمد أيضًا على الجيروسكوب وتستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتعرّف السقوط، ثم يظهر تحذيرًا على وجه الساعة يسألك إذا كنت ترغب في الاتصال بخدمات الطوارئ.
4- الكشف عن عدم انتظام ضربات القلب:
مزية صحية أخرى في ساعة آبل تعتمد على الذكاء الاصطناعي للعمل بدقة هي مزية الكشف عن عدم انتظام ضربات القلب؛ إذ تستخدم ساعة آبل الذكية المستشعرات المدمجة للتحقق من ضربات قلبك وتكتشف التغيرات فيها، فهي تجمع البيانات من مستشعر معدل ضربات القلب وتحللها باستمرار، وإذا اكتشفت تغييرات في معدل ضربات القلب ترسل تنبيهًا بذلك.