تلقت شركة إنتل عرضًا من شركة إدارة الأصول الأميركية “أبولو جلوبال مانجمنت” لضخ استثمارات فيها بقيمة قدرها 5 مليارات دولار، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ الأمريكية نقلًا عن مصادر مطلعة.
ويأتي ذلك بعد تقارير صحفية حديثة أفادت بتقديم شركة كوالكوم المنافسة عرضًا للاستحواذ على إنتل.
وأكدّت المصادر المطلعة على المحادثات أن أبولو أعربت حديثًا عن اهتمامها بالاستثمار في إنتل عبر “استثمار شبيه بالأسهم”، وهو استثمار مالي يتمتع بخصائص تشبه الاستثمار في الأسهم، لكنه قد لا يكون استثمارًا مباشرًا في الأسهم العادية للشركة. ويمنح هذا النوع من الاستثمار أصحابه بعض الامتيازات المرتبطة بملكية الشركة أو المشاركة في أرباحها مع بعض الضمانات أو الفوائد الإضافية مثل الأولوية في توزيع الأرباح أو حماية رأس المال.
وأشارت المصادر إلى أن إدارة إنتل تدرس حاليًا هذه العروض التي ما زالت في مراحلها الأولية، مع احتمالية تغير حجم الاستثمار مع تطور المباحثات.
وفي حال مضى استثمار أبولو قدمًا، فلن تكون هذه أول مرة تضخ فيها شركة أبولو أموالها في إنتل؛ فقد أعلنت أبولو في وقتٍ سابق من العام الجاري استحواذها على 49% من أسهم مشروع مشترك يتعلق بمنشأة تصنيع جديدة تبنيها إنتل في أيرلندا، باستثمار بلغت قيمته 11 مليار دولار.
وقد يشكّل استثمار أبولو حلًا أكثر واقعية للتحديات التي تواجهها شركة إنتل مقارنةً بالاستحواذ المحتمل من كوالكوم، خاصةً في ظل التدقيق المتزايد من الجهات التنظيمية في عمليات الاندماج والاستحواذ التي تجريها الشركات التقنية الكبرى.
ومن المحتمل أن يواجه عرض كوالكوم عقبات تنظيمية نظرًا إلى تأثيره في المنافسة، في حين أن شركة أبولو لا تُعد شركة تصنيع رقاقات، لذا فإن استثمارها في إنتل لن يثير مخاوف تتعلق بالمنافسة.
وشهدت إنتل تراجعًا كبيرًا في أدائها خلال العام الماضي، وخسرت جزءًا كبيرًا من قيمة أسهمها، كما خسرت المنافسة في سوق رقاقات الذكاء الاصطناعي أمام إنفيديا. وقد أعلنت الشركة خططًا لتسريح نحو 15% من إجمالي قوتها العاملة لتوفير النفقات، وتعليق خطط بناء مصنعين لها، بالإضافة إلى تحويل أعمالها في مجال صناعة الرقاقات إلى شركة مستقلة.
تابعنا