أعلنت أمازون ويب سيرفيسز للحوسبة السحابية أنها تسمح للعملاء بنقل البيانات خارج نظامها البيئي دون دفع ما يسمى برسوم المغادرة.
وتأتي هذه الأخبار بعد نحو شهرين من إعلان جوجل خططًا مماثلة، إذ توقفت جوجل عن فرض رسوم على عملاء سحابتها الذين يريدون نقل البيانات إلى مزود سحابي آخر أو مركز بيانات محلي.
وتتبع هذه القرارات الأحكام المنصوص عليها في قانون البيانات الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ في شهر يناير، وهو قانون مصمم لتعزيز المنافسة من خلال السماح لعملاء السحابة بتبديل مقدمي الخدمة بسهولة إما إلى سحابة مختلفة أو سحب كافة البيانات إلى البنية التحتية المحلية.
وسمحت أمازون ويب سيرفيسز للعملاء بنقل ما يصل إلى 100 جيجابايت من البيانات شهريًا من خوادمها مجانًا، مع أن هذه الكمية ليست كافية للشركات الكبرى التي تتطلع إلى نقل مخازن بياناتها بالكامل إلى مزود آخر.
ومن الجدير بالذكر أن قانون البيانات الأوروبي يهتم بتعزيز المنافسة في أوروبا، مع أن خطوة أمازون ويب سيرفيسز تنطبق على عملياتها على مستوى العالم، على غرار إعلان جوجل في وقت سابق من هذا العام.
وتطالب أمازون ويب سيرفيسز الشركات الراغبة في نقل بياناتها بالتواصل معها من أجل إجراء الخطوات اللازمة لنقل البيانات.
ومن المرجح أن تحذو مايكروسوفت حذو منافسيها الآن بعد أن أعلنت جوجل وأمازون ويب سيرفيسز هذه الخطط.
ويحقق المنظمون في جميع أنحاء العالم في استخدام الشركات لمثل هذه الرسوم، ويقول المنتقدون إنها تخنق المنافسة.
وطالبت هيئة تنظيم وسائل الإعلام البريطانية هيئة مكافحة الاحتكار في المملكة المتحدة بالتحقيق في هيمنة أمازون وجوجل ومايكروسوفت على السوق السحابية في بريطانيا.
وليس من الواضح بعدُ ما يعنيه الإعلان فيما يتعلق بالتحقيق المستمر بخصوص الممارسات السحابية، إذ كان أحد الجوانب الرئيسية لهذا التحقيق هو رسوم المغادرة.
وحددت هيئة مكافحة الاحتكار في المملكة المتحدة مشكلة أخرى، وهي قابلية التشغيل البيني بين الخدمات السحابية المتنافسة، إذ لا تؤدي إزالة الرسوم إلى إزالة المشكلات التقنية أمام الانتقال.