اتهمت لجنة التجارة الفيدرالية أمازون باستخدام ميزة الرسائل المختفية من سيجنال لإخفاء الاتصالات بصفتها جزءًا من دعوى مكافحة الاحتكار تجاه الشركة.
وتقول لجنة التجارة الفيدرالية إن الشركة استمرت بحذف اتصالاتها تلقائيًا حتى بعد أن أخبرتها الوكالة بأنها قيد التحقيق وطالبتها بالاحتفاظ بالاتصالات.
ومن بين المتهمين المؤسس والرئيس التنفيذي السابق جيف بيزوس والرئيس التنفيذي الحالي آندي جاسي.
وكتبت لجنة التجارة الفيدرالية في الوثيقة الكاملة التي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست: “كان كبار المسؤولين التنفيذيين في أمازون يناقشون على مدى سنوات المسائل التجارية الحساسة عبر تطبيق الرسائل المشفرة سيجنال بدلًا من البريد الإلكتروني، ويشمل ذلك المؤسس والرئيس التنفيذي السابق جيف بيزوس”.
وأضافت: “شغل هؤلاء المسؤولون التنفيذيون ميزة الرسالة المختفية في سيجنال، وهي ميزة تدمر الرسائل نهائيًا، حتى بعد أن علمت أمازون بأن المدعين كانوا يحققون في سلوكها”.
وتريد لجنة التجارة الفيدرالية من قاضٍ فيدرالي إجبار أمازون على تقديم المستندات المتعلقة بمعالجة بياناتها.
وتقول الوكالة الحكومية إن الشركة لم تكشف عن استخدامها لتطبيق سيجنال حتى شهر مارس 2022، قبل مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يسلط الضوء على الممارسة السرية.
وجاء في الوثيقة: “من المستحيل استرداد محتويات الرسائل المحذوفة، مع أن التطبيق يظهر عندما يشغل المستخدم ميزة الرسائل المختفية أو يوقف تشغيلها أو يغير مؤقت عمليات الحذف، مما يترك بيانات صغيرة تظهر أن عمليات الحذف التي نفذها المسؤولون التنفيذيون في أمازون كانت واسعة النطاق”.
وأضافت: “من الواضح من خلال الرسائل غير المحذوفة أن المسؤولين التنفيذيين في أمازون استخدموا تطبيق سيجنال للحديث عن قضايا الأعمال المتعلقة بالمنافسة”.
ويبدو أن هذا الأمر أصبح ممارسة تجارية شائعة في وادي السيليكون، إذ اتهمت وزارة العدل في العام الماضي جوجل بتدمير سجلات الدردشة الداخلية روتينيًا، وهي السجلات المطلوب الحفاظ عليها بموجب القانون الفيدرالي.
وبالإضافة إلى ذلك، قبل أن يشتري إيلون ماسك تويتر ويغير اسمها إلى إكس، طالبت الشركة القاضي بمعاقبته لاستخدامه الحذف التلقائي لتطبيق سيجنال لحجب الرسائل المرسلة عبر التطبيق.
وبالإضافة إلى بيزوس وجاسي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الوثيقة الكاملة تذكر ديفيد زابولسكي، وجيف ويلك وديف كلارك بصفتهم مشاركين في هذه الممارسة.