إطلاق منصة (MOFA SY) الرقمية: خطوة نحو التحول الرقمي الحكومي في سوريَة
في إطار توجه أوسع نحو رقمنة الخدمات الحكومية وتحسين تجربة المواطنين والمغتربين السوريين حول العالم، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين رسميًا عن إطلاق منصتها الرقمية الجديدة (MOFA SY). يأتي هذا الإطلاق كجزء من مساعي الوزارة لتحقيق الشفافية والعدالة في تقديم الخدمات، وتسهيل حصول المواطنين على الخدمات القنصلية دون تعقيدات.
تعزيز الخدمات القنصلية الرقمية
أوضح وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، في تدوينة عبر منصة إكس، أن منصة (MOFA SY) الرقمية أصبحت متاحة في جميع بعثات الوزارة حول العالم وعلى متجري Google Play وApp Store. هذا الإطلاق يعكس التحول نحو الخدمات القنصلية الرقمية، الذي أصبح سمة أساسية للدبلوماسية الحديثة على مستوى العالم. حيث سبقت العديد من الدول العربية والأجنبية سوريَة في هذا المجال، مما أسهم في تخفيف الضغط على البعثات الدبلوماسية ورفع مستوى رضا المواطنين.
الخدمات المقدمة عبر منصة (MOFA SY)
على الرغم من أن الإعلان الرسمي لم يُفصّل جميع الخدمات المقدمة رقميًا، تشير التقارير الحكومية والموقع الإلكتروني للوزارة إلى أن المنصة تقدم عدة خدمات مهمة، تشمل حجز المواعيد، طلب استخراج جواز سفر جديد أو بدلًا عن المنتهية مدته أو الضائع، واستخراج بيان عائلي وشهادة إخراج قيد. هذه الخدمات تهدف إلى تقليل وقت الانتظار والاعتماد على التعاملات الورقية أو الزيارات المتكررة للبعثات.
ردود الأفعال على إطلاق المنصة
في ردود الأفعال على تدوينة وزير الخارجية، أشار بعض المتابعين إلى أنهم دخلوا إلى التطبيق، وأكدوا على مواجهتهم لبعض الصعوبات في البداية قبل أن يتمكنوا من تقديم الطلبات الخاصة بهم. يعد هذا الإطلاق خطوة عملية لسد الفجوة الرقمية وتقديم خدمات أكثر مرونة وكفاءة للجالية السورية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.
التحول الرقمي كمسار لإعادة بناء الثقة
من المتوقع أن تسهم منصة (MOFA SY) في رفع كفاءة الخدمات القنصلية وتقليل الضغط على السفارات والقنصليات، إضافةً إلى تعزيز ثقة المواطنين بالخدمات الحكومية الرقمية. كما تمثّل المنصة نافذة لتجميع البيانات وتحليلها بما يخدم تحسين الخدمات المستقبلية ورفع مستوى الأمان الرقمي في المعاملات الرسمية.
أبعاد التحول الرقمي في سوريَة
يتجاوز تأثير منصة (MOFA SY) الإطار الخدمي إلى أبعاد أعمق تتصل ببناء الثقة بين المواطن والدولة، وبتكريس مفهوم الحكومة الرقمية كأداة للتواصل والشفافية. في عالم تتسارع فيه التحولات التقنية، يُنظر إلى هذا الإطلاق كجزء من إعادة بناء المؤسسات السورية على أسس رقمية حديثة، مما يفتح الباب أمام مشاريع مشابهة في قطاعات أخرى مثل الداخلية، والتعليم، والخدمات العامة.
في الختام، يمثل إطلاق منصة (MOFA SY) خطوة هامة نحو التحول الرقمي الحكومي في سوريَة، ويُعدّ هذا الإنجاز بمثابة نقطة انطلاق لتحسين الخدمات الحكومية وتعزيز التواصل بين المواطن والدولة. ومع استمرار الجهود نحو رقمنة الخدمات، من المتوقع أن تشهد سوريَة مزيدًا من التطورات في مجال الحكومة الرقمية، مما يسهم في تعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتحسين تجربة المواطن.
