أطلقت السعودية اليوم صندوقًا بقيمة تبلغ مليار ريال مخصصًا للاستثمار في شركات أشباه الموصلات، كما أطلقت المركز الوطني لأشباه الموصلات ليتولى مسؤولية إدارة الصندوق، وذلك بهدف تشجيع الشركات الناشئة والمتوسطة لتبني صناعة أشباه الموصلات من خلال توفير الدعم المالي والتقني اللازم.
وقد جاء ذلك خلال افتتاح منتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024، الذي انطلقت فعالياته اليوم في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة توطين تصميم الرقاقات الإلكترونية وتصنيعها، وتعزيز قطاع الاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية.
ويستهدف الصندوق الوصول بعدد الشركات المتخصصة في مجال أشباه الموصلات في السعودية إلى 50 شركة بحلول عام 2030، لتلبية الطلب المتزايد في القطاع في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي الحالية، بالإضافة إلى الوصول إلى أكثر من 150 مليون ريال (40 مليون دولار) من منتجات الدعم المختلفة من البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات.
كما يستهدف تدريب خمسة آلاف مهندس في تصميم أشباه الموصلات وتوظيفهم بحلول 2030، بالإضافة إلى جذب 25 خبيرًا من الطراز العالمي من خلال برنامج الإقامة المميزة.
المركز الوطني لأشباه الموصلات:
سيتولى المركز الوطني لأشباه الموصلات مسؤولية إدارة الصندوق، وقد سُجلت ثلاث شركات بالفعل للاستفادة من الصندوق، في حين طلبت عشر شركات أخرى الانضمام إليه. وتتضمن الحوافز المقدمة للشركات الوصول إلى التمويلات اللازمة وتدريب المهندسين الذين تعتزم المملكة توظيفهم في هذا القطاع المتطور، بالإضافة إلى الفرصة للانتقال والعمل في المملكة.
وقال نافيد شيرواني، العقل المدبر لمبادرة المركز الوطني لأشباه الموصلات السعودي، خلال كلمته في المنتدى: “إن المبادرة تركز في إيجاد بيئة تشغيلية متكاملة للشركات المصممة لأشباه الموصلات، مشيرًا إلى أنها ستقدم قيمة مضافة للاقتصاد السعودي تصل إلى 50 مليار ريال خلال مدة تتراوح بين 5 و6 سنوات.
وأضاف قائلًا:”إن المستهدف من المركز إنشاء 50 شركة متخصصة في هذا المجال في المملكة العربية السعودية، وقد انضمت لنا بالفعل 3 شركات حتى الآن، وطلبت منا 10 شركات الانضمام”.
ويهدف المنتدى إلى استعراض الفرص الواعدة لتوطين صناعة تصميم الرقاقات الإلكترونية لتصبح المملكة لاعبًا رئيسًا في منظومة الرقاقات الإلكترونية، وتعزيز التعاون البحثي وتبادل أفضل الممارسات في مجال تطوير أشباه الموصلات وتصنيعها.
ويتناول منتدى مستقبل أشباه الموصلات على مدار يومين، عددًا من المحاور التي ترسم خريطة الطريق لمستقبل صناعة أشباه الموصلات في المملكة من خلال استكشاف الفرص بسلسلة القيمة لأشباه الموصلات، بدءًا من المواد الخام ووصولًا إلى الرقاقات الإلكترونية، وتحفيز الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة لتبني صناعة أشباه الموصلات.
كما سيناقش تطبيقات هذه التقنية المتطورة في مجالات الفضاء واستكشافه، وتقنيات الضوئيات، واتصالات الجيل السادس وما بعدها، ومركبات الطاقة الكهربائية، والمستشعرات المتكاملة.