أعلن مزود البريد الإلكتروني السويسري بروتون ميل Proton Mail الذي يركز على الخصوصية أنه سيراقب الويب المظلم لتنبيه المستخدمين بخصوص البيانات المخترقة.
ويعد أمن المعلومات ذا أهمية قصوى في العصر الرقمي اليوم، وتساعد التطورات التي تركز على الأمان، مثل مفاتيح المرور ورسائل البريد الإلكتروني المشفرة، في صعوبة الأمر على المتسللين.
وبغض النظر عن ذلك، لا يزال التصيد الاحتيالي سببًا رئيسيًا لانتهاكات البيانات، وغالبًا ما يعثر على البيانات المسروقة معروضة للبيع عبر الويب المظلم.
ولا يجب أن تكون بياناتك متاحة لمن يدفع سعرًا أعلى، مع أنه من الصعب جدًا أن تظل مطلعًا على أحدث خروقات البيانات التي أصبحت شائعة الآن.
ويحتوي مدير كلمات المرور المدمج في متصفح جوجل كروم ميزة تنبهك بكلمات المرور المخترقة، مع أنه قد يكون من السهل عدم الانتباه، وخاصة إذا كنت لا تستخدم المتصفح.
وأعلنت العلامة التجارية السويسرية أنها ستراقب الويب المظلم بنشاط عبر ميزة Dark Web Monitoring وتنبه مستخدمي بريدها الإلكتروني إذا ظهرت بيانات تسجيل دخول تستخدم عنوان البريد الإلكتروني لشركة بروتون في هجمات تستهدف أطرافًا خارجية.
وتقترح بروتون الإجراء العلاجي المناسب لحماية حسابك عبر الإنترنت، إلى جانب الوصف التفصيلي للبيانات التي ظهرت في عملية الاختراق، مثل الخدمة المخترقة والتفاصيل الشخصية التي حصل عليها المهاجمون.
وتعد هذه الخطوة مفيدة لتعزيز الأمان عبر الإنترنت، وخاصة حتى تصبح مفاتيح المرور سائدة، وتظل إعادة استخدام كلمة المرور مشكلة متفشية.
وتؤدي التنبيهات المتعلقة بالتفاصيل المسربة إلى تشغيل التنبيهات في مركز أمن بريد بروتون عبر نسخة الويب ونسخة أجهزة الحواسيب. وتعد الشركة بتقديم التنبيهات والإشعارات عبر الهواتف قريبًا.
وجلبت الشركة خدمات مفيدة إضافية إلى تشكيلة منتجاتها، مثل تطبيق تدوين الملاحظات Standard Notes.
وبالتكامل مع خدمات، مثل Proton Drive و VPN و Proton Pass، تقترب هذه المجموعة من الخدمات التي تركز على الخصوصية من منافسة العمالقة، مثل جوجل.
وتهدف ميزة مراقبة الويب المظلم Dark Web Monitoring إلى أن تكون إجراءً أمنيًا استباقيًا، مع أنها لن تكون متاحة للمستخدمين الذين لا يدفعون.
وقالت الشركة: “لا يمكن أبدًا تجنب الخروقات لمواقع خارجية التي قد تؤدي إلى تسرب المعلومات الشخصية، مع أنه يمكن للإنذار المبكر الآلي أن يساعد المستخدمين في البقاء يقظين وتخفيف الآثار الجانبية”.